استقبلت مدينة آسفي صباح اليوم مشهدا ثقيلا بعد الفيضانات التي اجتاحتها مساء أمس، حيث خيمت أجواء الحزن والذهول على الساكنة، في أعقاب ما خلفته السيول من خسائر وآثار قاسية.
الصور التي بدت مع بزوغ النهار عكست حجم الدمار الذي طال عددا من الأحياء، وجسدت قسوة اللحظات التي عاشها المواطنون أثناء تدفق المياه بقوة غير متوقعة، ما جعل الكثيرين يسترجعون تفاصيل ليلة اتسمت بالخوف والترقب.
وفي خضم هذه الأجواء، تزايدت تساؤلات السكان حول أسباب هذه الفيضانات المفاجئة، ومدى قدرة البنية التحتية على استيعاب مثل هذه التقلبات المناخية، في وقت عبر فيه كثيرون عن قلقهم من تكرار السيناريو ذاته مستقبلا.
وبينما تتواصل عمليات تقييم الخسائر وحصر الأضرار، ترتفع مطالب الساكنة بضرورة اتخاذ تدابير عاجلة وفعالة، تقوم على حلول استباقية تحمي الأرواح والممتلكات، وتواكب التحولات المناخية التي باتت تفرض واقعا جديدا على المدن الساحلية والداخلية على حد سواء.
