أغلقت وكالات أكسا للتأمين بالمغرب أبوابها بشكل مؤقت يوم الاثنين 15 دجنبر، من الساعة 8:30 إلى 14:30، في إطار خطوة مهنية نفذها الوكلاء العامون للتأمين على الصعيد الوطني.
وقد عرفت هذه المبادرة انخراطًا واسعًا من طرف المهنيين ، ما يعكس حالة من القلق العميق والمشترك، وتهدف إلى لفت الانتباه إلى الإشكالات الهيكلية التي تؤثر على ممارسة مهنة الوكيل العام للتأمين ، وكذا إلى التدهور المتزايد للنموذج الاقتصادي المعتمد.
ومن خلال هذه الخطوة، يسعى الوكلاء العامون للتأمينات إلى دق ناقوس الخطر بشأن التآكل المستمر للتوازن الاقتصادي لوكالاتهم، الناتج بالأساس عن النقل التدريجي للأعباء والمسؤوليات والمهام غير المؤدى عنها، إلى جانب قرارات تنظيمية تم اتخاذها دون تشاور فعلي .
وتتفاقم هذه الوضعية في ظل الغياب التام لحماية اجتماعية ملائمة، وانعدام أي مخطط خروج منظم ولائق بالمهنة، مما يجعل الوكلاء عرضة لهشاشة متزايدة، رغم دورهم المحوري في الأداء التجاري وجودة العلاقة مع الزبناء.
ويؤكد الوكلاء أن نموذج الوكيل العام للتأمين يشكل ركيزة تاريخية واستراتيجية في توزيع التأمين بالمغرب، لما يقوم عليه من قرب ومسؤولية والتزام مستدام.
و رغم أن التحولات الحالية أصبحت تمس بأسس هذا النموذج، إلى حد أن الانخراط الواسع في هذه الخطوة المهنية يُعد بمثابة إشارة إنذار قوية حول مدى قابلية الشبكة للاستمرار اقتصاديًا بصيغتها الحالية.
وقد تم هذا الإغلاق المؤقت، الذي كان مؤطرًا ومحدودًا زمنياً، مع احترام الالتزامات الأساسية تجاه المؤمن لهم، وذلك عبر إحداث آليات خاصة للتكفل بالحالات الاستعجالية.
ومن خلال هذه المبادرة المسؤولة، يجدد الوكلاء العامون للتأمينات تمسكهم بشراكة متوازنة ومسؤولة ومستدامة، قائمة على الاعتراف بدورهم، وحماية وضعهم المهني، والتشارك في بناء حلول كفيلة بإعادة الثقة وضمان مستقبل نموذج الوكيل العام لأكسا للتأمين بالمغرب.
