تفجّرت بجماعة الأوداية، ضواحي مدينة مراكش، قضية وصفت بالخطيرة بعد الاشتباه في تورط عون سلطة برتبة مقدم في إعداد وثيقة خطوبة مزورة، استُعملت لتمكين شخص من مدينة بنجرير (إقليم الرحامنة) من الزواج بسيدة ثانية، رغم كونه متزوجًا وأبًا لأبناء من زوجته الأولى.
ملف القضية خرج إلى العلن عقب شكاية وضعتها زوجة المعني بالأمر لدى الجهات المختصة، أكدت فيها أن زوجها أقدم على التعدد دون موافقتها القانونية ودون إشعارها، في مخالفة صريحة لمقتضيات مدونة الأسرة.
وباشرت عناصر الشرطة القضائية، يوم الإثنين، تحرياتها الميدانية بجماعة الأوداية، حيث تم فحص سجلات وأرشيف مصلحة تصحيح الإمضاءات التابعة لقسم الحالة المدنية. وأسفرت عملية التدقيق عن التأكد من تسليم شهادة خطوبة استُعملت ضمن ملف الزواج الثاني.
وكشفت نتائج البحث أن الشهادة المذكورة استندت إلى إشهاد صادر عن عون السلطة المشتبه فيه، الذي لم يكتف بتحرير الوثيقة، بل أدلى أيضًا بشهادته كشاهد إلى جانب شخص ثان، حيث صرّحا بأن طالب الشهادة أعزب ولم يسبق له الزواج، في تعارض تام مع وضعه العائلي الحقيقي.
وعلى ضوء هذه المعطيات، أعطت النيابة العامة المختصة تعليماتها بتوقيف عون السلطة الذي لاذ بالفرار، إلى جانب الشاهد الثاني، مع إخضاعهما لإجراءات البحث القضائي، في انتظار استكمال التحقيق وترتيب الآثار القانونية اللازمة في هذه القضية.
