اهتزّ أحد الفنادق بالدار البيضاء هذا اليوم، على وقع فضيحة أخلاقية وقانونية خطيرة، بعدما كُشف عن تورّط سائح أجنبي من جنسية أسترالية في استغلال فتاة قاصر بغرفته. الواقعة، التي تفجّرت بعد إشعار المصالح الأمنية، أعادت إلى الواجهة سؤال مسؤولية المؤسسات السياحية في استقبال بعض السياح أو الزوار دون وثائق إثبات الهوية، حيث تقتصر على تسجيل “الكوبل” كشخص واحد فقط مع الاستفادة من عمولة إضافية.
وحسب المعطيات الأولية، فقد عمد المشتبه فيه إلى مبيت قاصرة برفقته داخل الفندق، مستغلا هشاشتها الاجتماعية ووضعها المادي، وهو سلوك يعاقب عليه القانون المغربي و يصنفه ضمن استغلال قاصر أو الاتجار في البشر.
إثر ذلك، تدخلت السلطات الأمنية فور إشعارها، حيث جرى توقيف السائح واقتياده إلى مقر الشرطة، مع إخبار النيابة العامة المختصة، التي أمرت بفتح تحقيق معمّق لكشف جميع ملابسات القضية والوقوف على مدى تورّط أطراف أخرى محتملة، كما تم الاتصال بولي أمر الفتاة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لحمايتها.
وتعيد هذه الواقعة تسليط الضوء على ظاهرة الاستغلال الجنسي للقاصرين، التي تتغذّى أساسا من الفقر والهشاشة وغياب المراقبة، وتضع المجتمع بأسره أمام مسؤولياته الأخلاقية والمؤسساتية.






