أياما قليلة قبل انطلاق كأس إفريقيا للأمم، ما تزال مدينة فاس تعيش بعض مظاهر العشوائية، حيث تجتاح شوارعها ظاهرة الباعة المتجولين “الفراشة”، مثل منطقة بندباب، المسيرة، النرجس خاصة على طول شارع مقهى أريزونا، بالإضافة إلى مناطق أخرى، وهو ما يشوه صورة العاصمة العلمية للمملكة.
ففي الوقت الذي تتأهب فيه البلاد لاستقبال ضيوف القارة الإفريقية وتسويق صورة حضارية عن المدن المغربية، تبدو فاس غارقة في فوضى احتلال الملك العمومي، في مشهد يسيء إلى سمعتها ومكانتها الرمزية. فرغم المجهودات التي تبذلها السلطات المحلية ورغم تهيئة الأسواق النموذجية لاحتضان هؤلاء الباعة المتجولين إلا أن بعضهم يفضل الخروج إلى الشارع العام واحتلال الملك العمومي، ما يحول هذه الظاهرة إلى معضلة حقيقية غير مرتبطة في بعض الأحيان بالهشاشة أو الفقر.
المجهود الذي بذلته شركة فاس للتهيئة تحت إشراف وزارة الداخلية في تأهيل شوارع مدينة فاس، وجعلها في حلة بهية أصبح للأسف مشوها بسبب احتلال الملك العمومي، واستمرار ظاهرة الباعة المتجولين.
لهذه الأسباب أصبح من الضروري على السلطات المحلية بمدينة فاس الإسراع في تحرير الملك العمومي والقضاء على ظاهرة الباعة المتجولين لاسيما في هذه الظرفية التي تتزامن مع انطلاق العرس الكروي كأس إفريقيا بالمغرب.






