أصحاب فنادق بفاس يشتكون من الركود رغم كأس إفريقيا ويؤكدون: الحصة الأكبر ذهبت للرباط

الحقيقة 24منذ 4 ساعات
أصحاب فنادق بفاس يشتكون من الركود رغم كأس إفريقيا ويؤكدون: الحصة الأكبر ذهبت للرباط

عبّر عدد من أصحاب الفنادق والمؤسسات السياحية بمدينة فاس عن استيائهم من استمرار حالة الركود التي يعرفها القطاع، رغم الآمال الكبيرة التي كانت معلّقة على مباريات كأس أمم إفريقيا لتحريك العجلة الاقتصادية وإنعاش السياحة المحلية.

وحسب مهنيين في القطاع، فإن التوقعات كانت تشير إلى تسجيل انتعاش ملحوظ في نسب الإقبال والحجوزات، غير أن الواقع خالف تلك الآمال، إذ استأثرت مدينة الرباط بالحصة الأكبر من الإقامات والأنشطة المرتبطة بالتظاهرة القارية، ما انعكس سلبًا على مدن تاريخية وسياحية من قبيل فاس.

وأكد عدد من الفاعلين السياحيين أن هذا الوضع دفع بعض المؤسسات الفندقية إلى تخفيض أثمنة المبيت والخدمات في محاولة لاستقطاب الزبناء وتحريك الطلب مقابل ارتفاع تكاليف الخدمة و الضرائب و الاجور . . . ، تفاديًا لمزيد من الخسائر، والحفاظ على الحد الأدنى من الاستمرارية الاقتصادية.

ويرى المهنيون أن الإشكال لا يرتبط فقط بالتظاهرة الرياضية، بل يعكس أيضًا ضعف التوزيع المجالي للأنشطة الكبرى، وغياب استراتيجية واضحة تضمن استفادة عادلة لمختلف المدن من التظاهرات الوطنية والدولية، خصوصًا تلك التي تتوفر على مؤهلات تاريخية وثقافية وسياحية معتبرة.


وفي هذا السياق، دعا المتحدثون إلى إعادة النظر في طريقة تسويق الوجهة الفاسية خلال المناسبات الكبرى، وربط التظاهرات الرياضية بمسارات سياحية موازية، تضمن إشراك المدن العريقة في الدينامية الاقتصادية، بدل حصر العائدات في مدن محددة.

الاخبار العاجلة