المغاربة معروفين بالجود و الكرم و لكن الكرم ماشي تفتح دارك للي ما كتعرفوش و تغامر بأمن بلادك

الحقيقة 24منذ 4 ساعات
المغاربة معروفين بالجود و الكرم و لكن الكرم ماشي تفتح دارك للي ما كتعرفوش و تغامر بأمن بلادك

سفيان صهران

يُعرف المغاربة بكرمهم المتجذر في ثقافتهم، وبقدرتهم على استقبال الضيف بروح إنسانية راقية، غير أن الكرم حين يفقد ضوابطه يتحول من قيمة نبيلة إلى ثغرة خطيرة.

ومع اقتراب أو احتضان تظاهرات دولية كبرى من قبيل كأس إفريقيا، يطفو إلى السطح نقاش مشروع حول بعض الممارسات التي تُقدَّم باسم الضيافة، وفي مقدمتها فتح البيوت الخاصة أمام الغرباء.

إن التحذير من هذه السلوكات لا يعني رفض الآخر ولا الانغلاق، بقدر ما هو تنبيه مسؤول إلى ضرورة التمييز بين الترحيب المنظم والعشوائية. فالدولة وفّرت بنيات إيواء خاضعة للقانون والمراقبة، من فنادق ورياضات مرخصة، تضمن سلامة الضيوف وتحفظ في الآن ذاته أمن الأسر وخصوصيتها.

كما أن الرهان من تنظيم التظاهرات القارية والدولية ليس مجرد الاستقبال، بل تحقيق رواج اقتصادي مهيكل، وحماية صورة البلاد، وضمان أمنها المجتمعي. أما تحويل البيوت إلى فضاءات غير مراقبة للإيواء، فيطرح إشكالات حقيقية تتعلق بالأمن، والمسؤولية القانونية، وسلامة الأطفال والجيران.

اليقظة اليوم واجب وطني، والكرم لا يُقاس بفتح الأبواب الخاصة، بل بحسن التنظيم، واحترام القانون، وحماية الحرمات. فرحبوا بالضيوف في الفضاءات العامة، ساعدوهم وأرشدوهم، لكن اتركوا البيوت حصنًا للأسرة، لأن أمن الوطن يبدأ من البيت، والوعي هو أول أسوار الحماية.

الاخبار العاجلة