أصدرت محكمة الاستئناف بتطوان حكمها أمس بتوزيع 72 سنة سجناً نافذاً على ستة متهمين، وذلك في قضية مروعة تتعلق بقتل شابة ثم التخلص من جثتها في سد أسمير قرب المضيق.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى شهر أبريل الماضي، حين عُثر على الشابة في العشرينات من عمرها وسط مياه السد. وبعد تحقيقات استمرت عدة أشهر، تبين أن الضحية كانت برفقة المتهمين في جلسة خمرية، وعند تعرضها لحالة صحية حرجة، قرروا نقلها خارج المدينة ورميها في السد لإيهام السلطات بأنها غرقت بمحض الصدفة أو أنهت حياتها بنفسها.
لكن تقرير التشريح الطبي كشف أن الفتاة كانت لا تزال على قيد الحياة عند إلقائها في الماء، وأن سبب وفاتها الفعلي كان الغرق، مما أكّد ارتكاب جريمة عمدية دون نية القتل المسبقة.
وأسفرت محاكمة المتهمين عن سجن كل واحد منهم لمدة 12 سنة، بتهم تشمل الإيذاء العمدي المفضي إلى الموت دون نية القتل، إعداد محل للدعارة، تعاطي المخدرات، وتسهيلها للغير.
كما ألزمت المحكمة المتهمين بدفع تعويض مدني لعائلة الضحية بقيمة 40 مليون سنتيم، في خطوة تعكس حرص القضاء على تحقيق العدالة وتعويض ذوي الضحية عن الضرر النفسي والمادي الذي لحق بهم.






