شهد حي الرهرارة التابع لمقاطعة طنجة المدينة، في وقت متأخر من ليلة أمس، جريمة أسرية بشعة أودت بحياة امرأة في الثلاثينيات من عمرها، وهي أم لطفلين، ما خلّف صدمة قوية وحزناً عميقاً في صفوف الساكنة.
ووفق معطيات أولية، يُشتبه في أن زوج الضحية، وهو بدوره أب لطفلين، هو من ارتكب الجريمة داخل بيت الزوجية لأسباب لا تزال غامضة، قبل أن يعمد إلى الاتصال بالمصالح الأمنية وتسليم نفسه بشكل طوعي.
وأشارت مصادر من محيط الحي إلى أن الدوافع لا تبدو ذات طابع مادي أو اقتصادي، مرجحة أن تكون خلفيات الحادث اجتماعية وعائلية، لاسيما أن الزوجين تربطهما صلة قرابة.
وكشفت المصادر ذاتها أن الزوج انتظر مغادرة طفليه، البالغين 13 و11 سنة، للمنزل في اتجاه مركز للدعم المدرسي، ليقدم بعدها على خنق زوجته، قبل إشعار الشرطة بما قام به. وأضافت أن العلاقة بين الزوجين كانت تعرف توترا دائما ً وخلافات متكررة، وصلت في بعض الأحيان إلى حد الانفصال، غير أن تدخل العائلة لإصلاح ذات البين لم يفلح في إنهاء النزاعات بشكل نهائي.
وفور علمها بالواقعة، انتقلت عناصر الأمن الوطني والشرطة العلمية إلى مسرح الجريمة، حيث باشرت إجراءات المعاينة وفتحت تحقيقا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، قصد الكشف عن ملابسات الحادث وتحديد المسؤوليات، فيما جرى نقل جثة الضحية إلى مستودع الأموات لإخضاعها للتشريح الطبي.
