أحدثت موجة الفيديوهات التي وثقها مشجعون جزائريون خلال مباريات كأس أمم إفريقيا بالمغرب صدى واسعًا، بعدما أظهرت التسهيلات الكبيرة التي حظي بها المشجعون داخل المدن والملاعب المغربية، بما في ذلك تذاكر مجانية وحافلات لنقل الجماهير دون مقابل.
وتبرز المقاطع سلاسة التنظيم وسهولة الولوج إلى الملاعب، إلى جانب الأجواء الآمنة والمرحبّة في المدن، وهو ما خالف الصورة السلبية التي روج لها بعض الخطاب الرسمي الجزائري حول ظروف استقبال الجماهير في المغرب.
كما شملت الشهادات المصورة إشادات اللاعبين، سواء جزائريين أو سودانيين، بجودة الملاعب وتجهيزاتها وحسن التنظيم، وهو ما عزز مصداقية التجربة المغربية وأظهر الفارق بين الواقع وما كان يتم ترويجه إعلاميًا.
وقد انعكست هذه المقاطع على الرأي العام الجزائري، وفتحت نقاشًا واسعًا حول مصداقية الخطاب الرسمي، لتبرز كرة القدم مرة أخرى كأداة قادرة على كشف التناقض بين الكلام والواقع، وتحويل لحظات الترفيه الرياضي إلى مادة تؤثر على الحسابات السياسية.
