تعالت في الآونة الأخيرة أصوات عدد من الجماهير المغربية المطالِبة بإقالة الناخب الوطني وليد الركراكي، وتعويضه بالإطار الوطني طارق السكتيوي، وذلك على خلفية تراجع أداء المنتخب الوطني في بعض المباريات الأخيرة، وعدم إقناع الشارع الرياضي بمستوى اللعب والاختيارات التقنية.
ويرى المطالبون بهذا التغيير أن المنتخب بات في حاجة إلى نَفَس جديد ورؤية تكتيكية أكثر جرأة، معتبرين أن طارق السكتيوي، بما راكمه من تجربة في البطولة الوطنية وإشرافه على منتخبات الفئات، قادر على إعادة التوازن والنجاعة للمجموعة الوطنية، خصوصًا في ظل الاستحقاقات القارية والدولية المقبلة.
في المقابل، يدافع جزء آخر من المتابعين عن وليد الركراكي، معتبرين أن الرجل قدّم الكثير للمنتخب، أبرزها الإنجاز التاريخي في كأس العالم، وأن تقييم عمله يجب أن يتم بهدوء وبمنطق الاستمرارية، بعيدًا عن ضغط النتائج الظرفية وردود الفعل العاطفية.
ويبقى قرار الإبقاء على الناخب الوطني أو تغييره من اختصاص الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، التي تجد نفسها مطالَبة بالتوفيق بين انتظارات الجماهير، ومتطلبات الاستقرار التقني، حفاظًا على تنافسية المنتخب الوطني في قادم الاستحقاقات.
