بعد الانتقادات الواسعة التي أعقبت الظهور الباهت للمنتخب المغربي في أولى مبارياته بكأس أمم إفريقيا، يجد الناخب الوطني وليد الركراكي نفسه أمام ضغوط غير مسبوقة، فرضت عليه إعادة النظر في اختياراته التقنية قبل المواجهة الحاسمة المقبلة.
الأداء غير المقنع، خاصة أمام منتخب مالي، فجّر موجة غضب جماهيرية وإعلامية، حمّلت الركراكي مسؤولية تراجع المستوى وغياب الفعالية الهجومية، إلى جانب الإصرار على أسماء لم تقدم الإضافة المطلوبة. هذا الوضع استدعى، حسب مصادر متطابقة، عقد اجتماع مع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع، تخللته ملاحظات صارمة بخصوص مردود “أسود الأطلس”.
وتحت هذا الضغط، يتجه الركراكي إلى إدخال تغييرات وازنة على التشكيلة الأساسية، أبرزها إعادة أشرف حكيمي إلى الرسميّة، لما يوفره من سرعة وتوازن على الرواق الأيمن. كما يُنتظر إجراء تعديل في الخط الخلفي، مع توظيف نصير مزراوي في مركز جديد لتعزيز الصلابة الدفاعية.
وفي وسط الميدان، تشير المعطيات إلى منح دور أكبر لنائل العيناوي في تنظيم اللعب، إلى جانب الصيباري وعز الدين أوناحي، بحثاً عن حلول أكثر إبداعاً وربطاً أفضل بين الخطوط، فيما قد يشهد الخط الأمامي الاعتماد على براهيم دياز، الزلزولي وسفيان رحيمي، في محاولة لفك العقم الهجومي.
وتبقى المباراة المقبلة بمثابة اختبار حقيقي للمنتخب والطاقم التقني، في ظل تراجع منسوب الثقة وارتفاع سقف الانتظارات، حيث لم يعد هامش الخطأ مسموحاً إذا أراد “الأسود” مواصلة المنافسة بقوة في البطولة القارية.
