تحولت محطة الرباط المدينة، التابعة للمكتب الوطني للسكك الحديدية، إلى ما وصفه عدد من المسافرين بـالمزبلة ، في مشهد صادم لا يليق بعاصمة المملكة، ولا ببلد يحتضن نهائيات كأس الأمم الإفريقية، حيث سُجّل غياب شبه تام لمقاعد الجلوس، مقابل تأخر متكرر للقطارات دون أي توضيح أو اعتذار رسمي.
ووُثّق هذا الوضع المثير للاستغراب، قبل قليل، من خلال صورة التُقطت لكل من النائبة البرلمانية ورئيسة المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، نجوى كوكوس، رفقة النائبة البرلمانية عن حزب الحركة الشعبية، عزيزة بوجريدة، وهما تفترشان أرض المحطة بعد طول انتظار لقطارات المكتب الوطني للسكك الحديدية التي لم تحترم توقيتها.
وإذا كانت نائبتان برلمانيتان وجدتا نفسيهما في هذا الوضع المهين، فإن التساؤل يطرح نفسه حول معاناة باقي المواطنين من مسافرين وعائلات وأشخاص مسنين، في ظل غياب أبسط شروط الراحة والاستقبال، داخل محطة تُعد من أهم محطات القطار بالمغرب.
ويعتبر متابعون أن ما يقع بمحطة الرباط المدينة يعكس سوء تدبير واستخفافًا بالمسافر المغربي، ويضرب في العمق الخطاب الرسمي الذي يروّج لصورة بلد منظم وقادر على إنجاح التظاهرات الكبرى، في وقت تعجز فيه مؤسسة ربيع لخليع عن توفير كراسٍ للجلوس أو احترام مواقيت الرحلات.
وطالب مواطنون وفعاليات حقوقية بضرورة فتح تحقيق داخلي ومساءلة المسؤولين عن هذا الوضع، مع التعجيل بإصلاح الاختلالات البنيوية، حفاظًا على كرامة المسافر، وصورة المغرب، خاصة في ظرفية دولية دقيقة تتجه فيها أنظار القارة الإفريقية نحو المملكة.






