من المرتقب أن تنهض مدينة فاس بمجلسها الجماعي و مقاطعاتها بحملة إصلاحات كبرى على مستوى جميع المجالات و التي طالما انتظرها المواطن الفاسي منذ اعتلاء حزب العدالة و التنمية كرسي المسؤولية داخل العاصمة العلمية للمملكة .
مشاريع إصلاحية و تنموية انتفض عليها مجلس الأزمي الذي ظل غاب لسنوات منذ توليه كرسي المسؤولية ، فبعد الانتقاذات اللاذعة التي شنتها صفحات فايسبوكية غيورة على الشأن المحلي بمدينة فاس و التصريحات الجريئة لبعض المناضلين الشرفاء من فعاليات جمعوية و حقوقية و مراسلات بعض المهنيين و التجار و الحرفيين على جل الأصعدة يناجون احزانهم جراء ما اعتبروها الأبواب الموصدة للسيد عمدة مدينة فاس ادريس الإدريسي الأزمي . ها هو مجلس فاس رغم بعض الإكراهات إلا أنه على موعد للانتفاضة و القفزة بإصلاحات لاطالما انتظرتها ساكنة فاس بجميع أحيائها الشعبية منها و الراقية و الهشة و حتى المهمشة .
توسعة بعض الأرصفة و إصلاح الطرقات و تجويد النظافة و الإنارة العمومية و كذلك توفير وعاءات عقارية لبناء مستوصفات و ملاعب القرب كلها شغلت بال جماعة فاس للتصالح مع ساكنة العاصمة العلمية لتأكيد احترامها للميثاق الذي جمعهم بمن ثاقوا بهم في برنامجهم و ميثاقهم الانتخابي .
أيام مقبلة سيلاحظ من خلالها المواطن الفاسي بعض التغييرات على مستوى مدينة فاس من خلال بعض الإصلاحات بجل مقاطعات فاس حيث الإصلاحات ستطال أعمدة الإنارة و التي بدأت بمقاطعة زواغة مرورا إلى ترصيف بعض الأزقة كرصيف سان لوي بالقرب من ثاونية مولاي سليمان و بمحيط بناية الديستي وصولا إلى مقاطعة جنان الورد و التي بدأت فيها عملية تهيئة المساحة الخضراء بالقرب من محطة القطار بمدخل فاس الشرقي .
إكراهات طالت المشاريع التنموية و الاقتصادية و الاجتماعية إلا أن تحدي جماعة فاس رغم افتقاره للخبرة في التدبير و التسيير و جلب الأموال للإصلاحات لم تقف عائقا ، و لم تسمح للعمدة الأزمي أن يبقى مكثوف الأيدي حتى انتخابات 2021 .
و في اتصالاتهم بالحقيقة24 أفادت فعاليات جمعوية نشيطة داخل العاصمة العلمية فاس أن العمدة الأزمي “ماشي شفار و ما عمرو كان شفار و لكن العيب اللي فيه” هو عدم التواصل مع المجتمع المدني في إطار عمل تشاركي و تقبل الانتقاذ البناء بصدر رحب ، لا الأبواب الموصدة و الاكتفاء بالمشاهدة عن بعد و تسيير فاس عبر “الريموت” من خلال تعليمات للسيد النائب سعيد بنحميدة الذي اعتبره البعض فشل في تدبير فاس سايس فكيف سينجح في تدبير مدينة بأكملها .
و للإشارة فقد عرفت مقاطعة فاس سايس لقاءا تواصليا بين الدكتور سعيد بنحميدة و فعاليات المجتمع المدني بالمنطقة و التي خلصت إلى طرح العديد من المشاكل التي تتخبط فيها المنطقة و التي خرجت بتوصيات أن مستشقبل فاس سايس سيعرف نهوضا إصلاحيا على جميع المستويات شأنها شأن فاس كلها .
فهل سيتصالح الشارع الفاسي مع حزب العدالة و التنمية الذي ظن أنه خذله لسنوات أم أن المشاريع المنتظر تدشينها ستشفع له ؟
أسئلة ضمن أخرى ستجيب عنها قادم الأيام و على السيد رئيس جماعة فاس السيد ادريس الإدريسي الأزمي أن يتواصل مع الفعاليات الجمعوية و أن ينزل إلى الشارع لتقاسم مشاكل الساكنة و أن يعجل بحل بعض الملفات الشائكة التي ظلت حبيسة رفوف الجماعة منذ سنوات .