قررت المديرية العامة للأمن الوطني تعيين المراقب العام لشرطة، هشام البلغيثي، في منصب رئيس المنطقة الأمنية مولاي رشيد بالبيضاء، وذلك في سياق حركة انتقالية شملت مناصب المسؤولية في بعض المراكز بدلا من العميد الممتاز سيبا الذي بدل مجهودات جد جبارة تستحق الشكر والثناء.
وسبق للرئيس الجديد للمنطقة الأمنية مولاي رشيد “هشام البلغيتي” أن شغل منصب نائب لوالي أمن مكناس، كما شغل منصب رئيس للمنطقتين الأولى والثانية بولاية أمن مكناس، واستطاع في وقت وجيز جدا أن يبسط فلسفة أمنية جديدة، تتماشى وطموحات المديرية العامة للأمن الوطني، الأمر الذي ساهم بشكل كبير في تقليص معدل الجريمة، وإرجاع ثقة المواطنين في جهاز الأمن، بعد اتخاذه في وقت سابق لعدد من العقوبات الزجرية والتأديبية في حق بعض نساء ورجال الأمن الذين ثبتت مسؤوليتهم في بعض الاختلالات الواردة في شكايات المواطنين، وإخلالهم بالأداء المهني.
هذا، وكان العميد الممتاز “هشام البلغيتي” قد نجا بأعجوبة من مذبحة بشرية، بعدما حوصر رفقة سبعة شرطيين آخرين داخل سيارة مصلحة تابعة للأمن الوطني بمنطقة إمزورن، من طرف عدد كبير من المحتجين، الذين حاولوا إحراقهم داخل السيارة، لولا تدخل أحد الضباط في القوات المساعدة، وسرعة بديهة العميد الممتاز “هشام البلغيتي” في الخروج من هاته المذبحة، دون أن يتأذى أي فرد من المجموعة.
ويأتي هذا التعيين الجديد في إطار مقاربة أمنية محظة، وهي تعيينات تروم خلق دينامية جديدة في مناصب المسؤولية، وفتح المجال أمام طاقات شابة ومشهود لها بالحكامة لتولي مهام المسؤولية.