بدأت قوافل حجاج بيت الله الحرام، مع إشراقة صباح اليوم الاثنين، التاسع من شهر ذي الحجة لعام 1439 هـ بالتوجه إلى صعيد عرفات الطاهر، لأداء ركن الحج الأعظم، وذلك بعد أن قضوا يوم التروية، أمس الأحد، في مشعر منى.
وواكب قوافل ضيوف الرحمن إلى مشعر عرفات الطاهر متابعة أمنية مباشرة يقوم بها أفراد مختلف القطاعات الأمنية، التي أحاطت طرق المركبات ودروب المشاة لتنظيمهم، حسب خطط تصعيد وتفويج الحجيج، إلى جانب إرشادهم وتأمين السلامة اللازمة لهم.
كما تعبأ الدفاع المدني السعودي لمراقبة ومتابعة حركة الحجاج بجبل الرحمة ومسجد نمرة، من خلال نشر مجموعة من الفرق المتخصصة في مجالات المراقبة والرصد والإنقاذ والإسعاف والإخلاء، ووضعه خطة خاصة لمواجهة مخاطر الأمطار والسيول أثناء وقوف الحجيج بعرفة.
وكانت الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة، أطلقت في وقت سابق، نشرة تحذيرية عن تعرض منطقة مكة المكرمة لحالة هطول أمطار رعدية متوسطة إلى غزيرة مصحوبة بزخات من البرد ورياح نشطة مثيرة للأتربة، وقد تؤدي إلى جريان السيول، متوقعة استمرار حالة تقلبات الجو حتى عصر اليوم الاثنين.
وعند غروب الشمس يبدأ الحجاج بالنفير إلى مزدلفة للمبيت فيها، قبل أن يعودوا في ساعات الصباح الأولى من أول أيام عيد الأضحى المبارك العاشر من ذي الحج إلى منى لرمي الجمرات ثم التوجه لأداء طواف الإفاضة والسعي بين الصفا والمروة.
وفي سياق آخر، قال رئيس البعثة الطبية المغربية للحج ، عبد الرحيم الشعيبي، إن الوضع الصحي للحجاج المغربي مطمئن ولم يتم حتى الآن تسجيل اية حالات مرضية مستعصية أو خطيرة.
وأوضح الشعيبي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء مساء اليوم الأحد أن “الحالات التي تم رصدها حتى الآن تتعلق بحالات إسهال حاد ولكن طبيعية لما يقارب 100 حاج وحاجة وتمت معالجتها بسرعة”.
وسجل المسؤول عن الطاقم الطبي المغربي أربع حالات وفاة طبيعية من كبار السن، وحالة ولادة واحدة، وثلاث عمليات جراحية، إضافة إلى إجراء 17 ألف فحص طبي لفائدة أكثر من نصف الحجاج المغاربة، البالع عددهم حوالي 32 ألف حاج وحاجة.
وأشار إلى أن طاقم البعثة المتكون من 75 إطارا منهم 34 طبيبا يعمل أيضا على مواكبة الحالات الطارئة من خلال مراكزه الصحية (أربع مراكز للبعثة المدنية ومركزين للبعثة العسكرية وسيارتي إسعاف) ويقوم من خلال فريقه المتنقل بجولات على المستشفيات السعودية لمواكبة الحالات التي ترد إليها من الحجاج المغاربة.