جرى اعتقال متهمين بالنصب والاحتيال باسم القصر الملكي بعد أن تبين أن من بينهم موظفة بالمشور السعيد بالقصر الملكي بالرباط، سبق أن تم اعتقالها في ملف نصب واحتيال على خمسة ضحايا، أوهمتهم بقدرتها على توظيفهم بالمشور السعيد، قبل أن تسقطهم في شركها، ليتقدموا بشكايات أمام النيابة العامة، هذه الأخيرة التي وجهت تعليماتها للشرطة القضائية بفتح تحقيق في الموضوع، انتهى بنصب كمين للمتهمة التي جرى اعتقالها بمنزلها بعد انتقال فرقة أمنية تابعة للشرطة القضائية.
و يتعلق الأمر بشبكة متخصصة في النصب والاحتيال بينت التحقيقات الأولية مع عناصرها أنهم ينصبون باسم القصر الملكي على ضحايا، أغلبهم ينحدرون من أسر فقيرة، وأملهم الوحيد هو الحصول على وظيفة بجهازي الأمن أو الدرك أو الوظيفة العمومية أو مأذونية “كريمة” يراهنون عليها لإنقاذهم من الأوضاع الاجتماعية الهشة التي يعيشونها ”.
وتبين أن أفراد العصابة لهم علاقة بمتهمين جرى إيداعهما سجن العرجات بسلا بعد تنفيذ عملية نصب مثيرة على عائلة ثرية بالبيضاء، ومتابعتهما بتهمة النصب والاحتيال وانتحال صفة ينظمها القانون، بعد إيهامهما للعائلة المذكورة بإمكانية التدخل لدى المديرية الجهوية للضرائب لتحريرها من متابعات ضريبية فاقت قيمتها مليار سنتيم مقابل دفع 80 مليون سنتيم.
وحققت عناصر المركز القضائي بسرية تمارة مع المتهمين في هذه القضية رفقة أفراد عائلة الضحايا أمام أنظار الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بالرباط، والذي أحالهم بدورهم على قاضي التحقيق، قبل أن يقرر هذا الأخير إرجاع الملف برمته للمحكمة الابتدائية بتمارة من أجل التداول فيه ابتدائيا بحكم الاختصاص، حيث قرر قاضي التحقيق بها إيداعهم السجن على ذمة التحقيق الذي يهدد بسقوط متورطين آخرين.