تمكنت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية في إطار عملية مشتركة تم تنفيذها مع عناصر الأمن الوطني بمدينة الناظور، بناء على معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من توقيف خمسة مواطنين من جنسية مغربية وشخص سادس يحمل جنسية سنغالية، وذلك للاشتباه في ارتباطهم بشبكة إجرامية تنشط في مجال تنظيم الهجرة غير المشروعة.
كما أسفرت التحريات الميدانية وعمليات التفتيش المنجزة في إطار هذه القضية عن ضبط 19 مرشحا للهجرة غير المشروعة ينحدرون من دول إفريقيا جنوب الصحراء، من بينهم سبع سيدات، وحجز خمسة زوارق موصولة بمحركات ذات قوة دفع كبيرة، وصدريات للسباحة، و104 جواز سفر في اسم أشخاص من جنسيات مختلفة، وأجهزة إلكترونية للاتصال وأخرى لتحديد المواقع، وإيصالات لتحويل الأموال، وثلاثة سيارات، علاوة على مبالغ مالية بالعملة الوطنية والأجنبية.
و للإشارة فإن العميد الإقليمي إلياس اموكان سبق أن عين رئيسا للمنطقة الإقليمية للأمن بالناظور، خلفا للعميد الممتاز بوعبو الذي عاد لشغل منصب رئيس مفوضية الأمن ببني أنصار المحاذية لمدينة مليلية المحتلة ، إلا أن السيد العميد الإقليمي أموكان نجح في فك شفرات مجموعة من الملفات بإقليم الناظور منذ توليه كرسي المسؤولية ، خاصة وان المنطقة تعتبر “باب أوروبا” بحكم موقعها الاستراتيجي وإطلالها على الواجهة البحرية للأبيض المتوسط، ومحاذاتها لمدينة مليلية المغربية المحتلة، إذ يعرف الإقليم توافد أعداد مهمة من الراغبين في تحقيق حلم الهجرة إلى الديار الاروبية.
وكما تعرف المنطقة رواجا مهما لنشاط مافيات تهريب البشر، وأباطرة المخدرات ومافيات تزوير السيارات، حيث العمليات الأمنية لمصالح امن الناظور بقيادة إلياس أموكان، أسفرت عن تفكيك العديد من الشبكات الإجرامية التي تنشط في مجال سرقة السيارات والاتجار الدولي في المخدرات والمؤثرات العقلية. و الهجرة السرية