أضحت ظاهرة أطفال الشوارع او المشردين بفاس ظاهرة مقلقة خصوصا أمام تناميها و ازدياد عدد الأطفال يوما بعد يوم بجل الشوارع الكبرى لمدينة فاس .
الطفل المشرد هو من يبيت بالطرقات بلا سكن يأويه ، يكون غائبا عن سلطة أبويه أو من يتولى أمره ، يخالط المنحرفين والمجرمين و يتعاطى المخدرات أو الكحول أو يستنشق – السيليسيون-، ويكون عاطلاً وليس له عائل ويمتهن في الغالب السرقة والتسول.
لا تخلو معظم الشوارع الكبرى لفاس من اطفال مشردين او اطفال الشوارع بحيث يتواجدون بالارصفة وقرب مواقف السيارات والاماكن المهجورة والحدائق والمحطات وهم بحالة يرثى لها وتحت وطأة الاستغلالات الجنسية من منحرفين راشدين همهم فقط اشباع رغباتهم الجنسية دون مأوى ولا عائلة لانه ببساطة غالبيتهم من اللقطاء كما يتعاطى معظم هؤلاء الاطفال المخدرات والممنوعات ويمتهنون السرقة والنشل والبعض الاخر يمسح زجاج السيارات او يبيع مناديل ورقية في الشوارع الرئيسية والطرقات وهم لا يستحقون اللوم على هذا ابدا لانهم ضحايا العوامل الاقتصادية والاجتماعية والظروف العائلية.
و أمام هذا الوضع المأساوي أعطى السيد السعيد ازنيبر والي ولاية جهة فاس مكناس تعليماته إلى السادة باشوات المناطق الحضرية و السادة رجال السلطة و أعوانهم لشن حملة موسعة لإيواء المشردين و حماية هذه الفئة من المجتمع من براثين الشارع و ذلك عبر مراكز أعدت لهذه الغاية بمدينة فاس.
الى ذلك ستشهد مدينة فاس خلال الأيام القليلة المقبلة حملة ستقوم بها السلطات المعنية بتجميع هؤلاء قصد ايوائهم بالمراكز التي أعدت لهذا الغرض و العناية بهم في ظل ما تشهده مدينة فاس من تقلبات مناخية .