في خطوة وصفت بمحاولة طمس معالم المشاريع التي أنجزها العمدة السابق حميد شباط بمدينة فاس، أقدم مجلس ادريس الأزمي مؤخرا، على طمس معالم النافورات التي وضعها مجلس شباط بشارع لالة أسماء و الذي يؤدي مباشرة إلى محطة القطار، حيث عوض النافورات بأشجار صغيرة.
وحسب ما وقفت عليه ‘الحقيقة 24’ وهي تتفقد عملية دفن النافورات بأتربة تم غرس فيها عدد من الأشجار، مما قضى على زينة الشارع الرئيسي الذي يربط ما بين محطة القطار ومسجد ‘التاجموعتي’، تم تسجيل اختفاء جمالية ورونق الشارع الذي كان مسرحا دائما للماء الذي يخرج من النافورات بألوان مختلفة مزركشة ، مع الزهور التي كانت معلقة على أعمدة الإنارة والتي اختفت منذ وقت طويل.
ولم تفهم الساكنة المجاورة للشارع الخطوة التي قام بها المجلس الجماعي الحالي في غرس أشجار وسط الشارع، حيت تساءل بعض السكان عن جدوى هذه الأشجار خصوصا أن جانبي الشارع يوجد بهما أشجار مغروسة وكبيرة الحجم، وهو ما يؤكد أن المجلس الجماعي وجد نفسه في مأزق حقيقي لم يتمكن من إصلاح النافورات وقام بغرس الأشجار دون استشارة الوداديات وساكنة الحي التي تتعثر يوميا في الحفر التي تزاد يوما بعد يوم.
وقالت مصادر أخرى من ساكنة وسط المدينة، إن المجلس الحالي يحاول التنكر لما قام به مجلس ‘شباط’ وكمثال على ذلك الإهمال الذي يوجد عليه شارع الحسن الثاني الذي تكلف إنجازه الملايين من الدراهم، وشارع محمد الخامس وساحة فلورانس وشوارع أخرى.