تنفيذا لبرنامجها السنوي، وفي غمرة الأعمال الخيرية التي تقوم بها والتي تعكس قيم التضامن والتكافل الاجتماعي، نظمت “جمعية نساء مراكش” حفلا بطعم تضامني وإحساني بمستشفى الأمراض العقلية اسعادة بمراكش، أمس الجمعة 7 دجنبر الحالي على شرف نزلاء ونزيلات المسشتفى من مرضى نفسانيين.
ففي أجواء مليئة بقيم التأخي والتضامن، تم تنظيم هذا الحفل الجماعي التضامني الخيري التطوعي، الذي يأتي في سياق أنشطة الجمعية ، والذي عرف مشاركة مجموعة من عضوات الجمعية برئاسة السيدة عزيزة بوجريدة، حيث قام الساهرون على إحياء هذا الحفل الجماعي الذي يحسب ل “جمعية نساء مراكش”، بالتواصل مع المرضى النفسانيين نزلاء مستشفى اسعادة للأمراض العقلية، والجلوس معهم في أجواء فرحة تدعو إلى التكافل والتآزر.
وفي هذا السياق، أكدت “عزيزة بوجريدة ” رئيسة “جمعية نساء مراكش” أن هذه المبادرة تأتي لتؤكد التراحم والتآزر، خاصة بالنسبة إلى مثل هذه الفئات من المجتمع، ومنها فئة المسنين و المرضى النفسانيين ممن خذلتهم الحياة، هذه الفئة تحتاج إلى من يمطرها بالعطف والحنان، ويسأل عن حالها ويشاركها المناسبات ، التي ينشغل فيها عنهم الجميع.
ويشار، أن هؤلاء الأشخاص ما أحوجهم إلى الرعاية الدائمة، وإلى كل لمسة إنسانية تنقذهم من حالة الإحباط، التي تحاول أن تسيطر على تفكيرهم، ولهذا تسعى جمعية نساء مراكش جاهدة إلى تكسير الإيقاع العادي للخيريات و المشتسفيات و دور المسنين ، حيث يستنشق الأشخاص رائحة العزلة، وهم يحاولون تشحيم ذاكرة صدئة لم تعد قادرة على استحضار ما تبقى في علبة ذكريات بالأبيض والأسود، فوراء أسوار مستشفيات الأمراض العقلية، ألف حكاية وحكاية لأشخاص أصدرت الأقدار في حقهم حكما بالمؤبد النفسي، وعلى امتداد الوطن يرقد في مراقد هذه المؤسسات أشخاص أبعدوا من طرف الظروف أو فلذات أكبادهم، بعد أن أصبحوا مجرد أشخاص غير مرغوب فيهم كلما ضاق بهم الصدر والقلب
