قراءة مواد بعض الأسبوعيات من “الأيام”، التي أوردت أن المخابرات المغربية حصلت على وثائق سرية من إسبانيا، تعود ملكيتها للمؤرخ محمد بن عزوز حكيم، وتضم تفاصيل حرب الريف وأسماء شخصيات مغربية كانت تتعامل سرا مع الاحتلال الإسباني، موضحة أن كشفها في الوقت الحالي من شأنه أن يحدث زلزالا سياسيا في المغرب وإسبانيا.
وأكدت مصادر مقربة من أسرة المؤرخ المغربي الراحل أنه كشف في أيامه الأخيرة توفره على وثائق ثمينة، وهو ما أجج التنافس بين أجهزة الاستخبارات، مشيرة إلى أن من بينها عشرات الصكوك التي تعود إلى الفترة الأندلسية، وأخرى حول أحداث حرب الريف وكل التطورات التي شهدها المغرب لاحقا، لاسيما المفاوضات مع الاحتلال.
- وفي حوار مع “الأيام” اعتبر الباحث المعطي منجب حكومة العثماني حكومة الأحزاب التي لم تفز في الاستحقاقات الأخيرة، وأنها نتاج عن قرار للأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية يقضي بنوع من التوافق ـ من موقف الضعف ـ مع الملك، أساسه أن يقبلوا بإزاحة عبد الإله بنكيران.
الباحث ذاته يرى أن وسائل الإعلام الرسمية تؤزم هذا الخلاف العلماني الإسلامي عبر الدعوة إلى العداء بين الفصائل المتناحرة؛ كما أن الصراع الذي شهده المغرب بين الطرفين خلق لكل تيار شهداءه ورموزه.
وفي الحوار ذاته قال المعطي منجب: “لا أدعي أنني عالم ولكن أحلل بهدوء وبدون مهادنة للاستبداد. وهذا بالضبط ما يزعج السلطة، لأنها تفضل المتطرفين الذين يعلنون ويشتمون؛ فهي تعرف ألا مصداقية لمن يطلق الكلام على عواهنه وبعدوانية زائدة. لكن الهدوء والموضوعية لا يعنيان عدم الصدح بالحقيقة ولو تعلق ذلك بأقوى الأقوياء.. إذا كان هناك فساد فيجب ضرورة أن أقول إن هناك فسادا، وحين لا يكون هناك احترام للدستور يفرض علي واجبي كمثقف وكمتتبع وكمواطن أن أقول إن هذا طبعا نتائجه سيئة جدا”.
ومع “الأيام” كذلك، التي تتبعت سفريات الملك محمد السادس السياحية خارج المملكة، إذ كتبت أن فرنسا تنتعش حين يزور الملك قصر “بيتز” الذي اشتراه الحسن الثاني عام 1971، وهو المكان الذي ظل يفضله الملك محمد السادس لقضاء معظم عطله كلما زار فرنسا. كما يعتبر اليونان البلد المعشوق للأميرة للاسلمى؛ فيما تعتبر الهند غواية الملك محمد السادس منذ كان وليا للعهد.
وورد في الملف ذاته أن الملك، مرفوقا بالأميرة للاسلمى ومولاي الحسن والأميرة خديجة، قام بزيارة خاصة ونوعية إلى كوبا، أثارت الكثير من النقاش. الرحلة التي كانت في جوهرها ذات طابع سياحي لم تخل من إسقاطات سياسية، تورد “الأيام”، مضيفة أن أمير المؤمنين ينقلب سياحيا إلى مواطن قريب.
كما تطرقت الأسبوعية لهويات الملك محمد السادس المتمثلة في “السكي والـ”جيت سكي” وجمع اللوحات الفنية والبلياردو والسيارات الفارهة؛ كما اهتمت بالطائرة الفخمة التي تلقاها الملك. ويتعلق الأمر بطائرة من نوع بوينغ 747 كهدية من رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة بداية السنة الجديدة، وتتكون من طابقين: السطح الرئيسي، ويضم غرفا مخصصة للاجتماعات، وقاعة سينما ذات جودة عالية، ومساحة واسعة مخصصة للعب، ثم طابق علوي، ويضم خمس غرف خاصة للنوم ومساحة بها طاولة للبلياردو.. إنها الطائرة الرئاسية الأولى من نوعها بإفريقيا، ويصل سعرها إلى 450 مليون دولار.
وكتبت “الأسبوع الصحفي” أن لجنة برلمانية فرنسية توقعت في تقرير صدر قبل تكليف سعد الدين العثماني بتشكيل الحكومة، وبالتحديد يوم 18 يناير 2017، هذا التغيير، بعد أن كتبت في ما يتعلق بحزب العدالة والتنمية أنه يتم إرغامه على استبعاد أسلوب التحدي ضد الملكية وإمارة المؤمنين، وأنه لم يعد ممكنا استبعاد الإسلاميين في المغرب رغم تحدياتهم ضد الملكية.
وورد في الأسبوعية نفسها أن أن دكار واصلت التحقيقات الأولية مع مغربيين دون مشاركة العاصمة الرباط. وادعى المغربيان أنهما لاجئان سوريان، وهو ما يوضح عودة “مغاربة داعش” إلى السنغال قبل توجههم إلى المغرب، إذ وصل إليها 78 عنصرا؛ فيما قررت الجزائر إعدامهم من الجو.
وألقت شرطة مطار “ليوبولد سنغور” القبض على المغربيين القادمين من إسطنبول قبل أن تعيد المملكة نشر اسميهما من خلال الأنتربول لتسلمهما.
ووفق المنبر ذاته فإن دكار لم تشارك تحقيقاتها الأولية مع شريكها المغربي، وتم تقديمهما أمام وكيل الجمهورية سيرنيي باسيرو غيبي.
وورد في خبر آخر في الأسبوعية ذاتها ضمن ملف الحقيقة الضائعة أن تقليم أظافر الحزب الإسلامي، مع المحافظة عليه في الحكومة، يدخل في إطار ما أعلنه صديق الملك المستشار فؤاد الهمة مرارا عن حتمية الحيطة من الإسلاميين، وهي المهمة التي مارسها وزير الداخلية الحالي عندما كان واليا على الرباط، وأعلن حربه على تحركات المنتخبين الإسلاميين، فكان لا بد من إعطائه مفاتيح الداخلية، لإتمام المهمة التي تتطابق مع أفكار المستشار فؤاد عالي الهمة، قطب المخزن، وفق تعبير “الأسبوع الصحفي”.