مواكبة لاحتفالات رأس السنة الميلادية الجديدة لهذه السنة، وضعت ولاية أمن فاس كافة عناصرها ومواردها البشرية في حالة تأهب قصد تأمين عدد من المؤسسات الكبرى بالمدينة والتي تعرف رواجا كبيرا خلال كل رأس سنة.
هذا و حسب ما أفادته مصادر الحقيقة24، فقد عرفت صبيحة اليوم الأحد 30 دجنبر الحالي المجموعة الرابعة اجتماعا رفيع المستوى بحضور السيد عبد الإله السعيد والي ولاية أمن فاس و بمعية المراقب العام فؤاد الغلوضي و حضور رئيس القيادة العليا للهيئة الحضرية الكولونيل محمد بولحباش و كذا رؤساء المناطق و رئيس خلية فرقة الأبحاث و التدخلات و رئيس الشرطة السياحية لوضع اللمسات الأخيرة و الاستراتيجيات المتخذة من أجل تأمين شوارع فاس و مؤسساتها الحساسة و فنادقها المصنفة .
و بتعليمات من السيد والي الأمن السعيد نشرت تعزيزات أمنية في العديد من المناطق خصوصا أمام مقر قنصلية فرنسا ، الى جانب أهم شوارع المدينة منذ حوالي أسبوع إلا أنها رفعت تأهبها قبيل ساعات من بدأ احتفالات السنة الجديدة، والهدف من هذا يبقى حسب مصدر أمني، تأمين مرور حفلة رأس السنة في أجواء أمينة بعيدا عن احتمالية وقوع انفلاتات أمنية أو أحداث إرهابية.
وعلى غرار باقي مدن المملكة، عملت المصالح الامنية على انتشار أعداد ملحوظة للعناصر الأمنية لتشديد المراقبة بالمناطق الحساسة التي تشتهر بإقامة حفلات رأس السنة الميلادية، مثل المناطق السياحية، بالمدينة القديمة، إضافة إلى الفنادق المصنفة، وبمقربة من محطة القطار بوسط المدينة والمحطة الطرقية ، وتشديد المراقبة في الدوريات الأمنية على الطرقات، بالإضافة الى الاستعانة بكلاب مدربة.
تبقى الاشارة الى أن هذه التعزيزات الأمنية تأتي مع اقتراب رأس السنة الميلادية ، وهي تعزيزات وإن كانت مماثلة للسنوات الماضية، إلا أنها هذه السنة تبدو أكثر كثافة مع ارتفاع التهديدات الارهابية في مختلف مناطق العالم في الآونة الاخيرة.
واستحسن العديد من أصحاب المحلات التجارية والمقاهي، هذه البادرة التي تقوم بها السلطات الأمنية حفاظا على ممتلكاتهم وعلى أمن الدولة، فيما لاق هذا الإجراء تفاعلا كذلك، من لدن ساكنة المدينة والسياح القادمين من داخل المغرب وخارجه .