ليالي غير عادية تشهدها العاصمة العلمية للمملكة فاس ، إذ تقاطرت عليها عدد من عناصر الشرطة التابعة للفرقة الوطنية للشرطة القضائية ترجلت من سياراتها صوب ولاية أمن فاس و كلها حماس كبير، تبين في ما بعد أنها تنتمي إلى الفرقة الجنائية الولائية جيئ بها إلى فاس بتعليمات من السيد عبد اللطيف الحموشي لمساندة المصلحة الولائية للشرطة القضائية بفاس من أجل تطهير المدينة من الخارجين عن القانون. حيث التحمت عناصر الفرقة الوطنية بعناصر من “لابيجي”، وشكلوا فرقا جمعت بين الشباب وأصحاب الخبرة أوكلت إليهم مهمة القيام بحملات أمنية بفاس و تطهيرها من براثين الإجرام و المجرمين سيرا على منهاج السيد عبد الإله السعيد والي ولاية أمن فاس .
في خضم النقاش حول الأماكن التي ستستهدفها الحملة وطريقة انتشار العناصر الأمنية بتعليمات من السيد المدير العام للأمن الوطني عبد اللطيف الحموشي و تحت قيادة السيد عبد الإله السعيد، مصحوبا بنائبه المراقب العام فؤاد الغلوضي و رئيس المصلحة الولائية للشرطة القضائية المنصوري ،حلو جميعا بمقر ولاية الأمن لتفقد العناصر المشاركة في الحملة والترحيب بها، قبل الإعلان عن ساعة الصفر.
حيث علمت الحقيقة24 من مصادرها أن عبد الإله السعيد والي أمن فاس حرص على توجيه تعليمات للمشاركين في هذه الحملة الأمنية، إذ شدد فيها على نجاعة التدخلات الأمنية للإيقاع بأكبر عدد من المنحرفين، منبها في الوقت نفسه، أن تتم في إطار القانون، واحترام وتقدير أي شخص اشتبه في أمره، وتفتيشه بطريقة بعيدة عن أي شطط أو تعسف.
بدا على عناصر الشرطة رضا وتفهم كبيران لتوجيهات رئيسهم، قبل أن ينتشروا بحماس داخل سيارات المصلحة معلنين بداية الحملات الأمنية التي أطاحت بعناصر خطيرة و عجلت برحيل بعضهم عن فاس إلى حين هدوء العاصفة التي ضربت أوكارهم .
و أضافت ذات المصادر أنه تم إسقاط أحد المشتبه بهم المسمى “م.ل” الملقب بسارق الأغنياء و المتهم في الضرب و الجرح و ترويج الأقراص المهلوسة و الذي ظل هاربا لمدة طويلة قبل أن تسقطه حبال الفرقة الوطنية و لابيجي د فاس .
و من المرتقب أن تستمر هذه الحملة المشتركة و التي ستقتحم أوكار الدعارة بفاس و مقاهي الشيشا و التي ارتأى بعض مسييرها إغلاقها إلى حين آخر بعدما توصلوا بخبر الحملة المسعورة و الشرسة التي تقوم بها العناصر الأمنية و كذلك مقاهي القمار و غيرها ممن تستقطب الخارجين عن القانون .