تفاجئ متتبعوا موقع الحقيقة 24 ليلة أمس بتدوينة بلهاء طائشة على حائط أحد الصحفيين النكرة بمدينة فاس يدعى “ع التواتي” ، يتهم فيه الموقع بإستخلاص شيك مالي بقيمة 3 ملايين سنتيم موقع من طرف عمدة فاس ،
ورغم كوننا لم نكترث لتصرف صبياني صادر من عجوز بدت تطفو على تصرفاته وأقواله ، إلا أننا فضلنا رغم ذلك أن نسلك مع المعني بالأمر كل المساطر والإجراءات القانونية ، بعد استشارة محامي الجريدة و المشتشار القانوني للشركة المحتضنة موقع الحقيقة24.كوم، وذلك بما يكفله لنا القانون في هذا الإطار من حقوق ، حتى يكون عبرة لكل من تسول له نفسه جعل حائطه الفايسبوكي “مرحاضا” لنشر الأكاذيب والخزعبلات والحكايات وأحلام اليقظة الضارة بمصلحة الغير .
وفي هذا الإطار لا بد من توضيح الكثير من الأمور للرأي العام المحلي و الوطني :
موقع الحقيقة 24 ليس فضاء لتصفية الحسابات الضيقة ، وليس مطية أيضا لأمثال هذا الشيخ العجوز حتى يحاولوا استغلال إسمه لصنع “البوز” لهم على جدرانهم الفايسبوكية البئيسة التي لا يطل عليها أحد إلا أصحابها .
موقع الحقيقة 24 لا يحتاج جهدا لتفنيذ قصة تلقيه مبلغ 30000 ألف درهم من طرف عمدة فاس ، لأنها قصة مضحكة وحكاية تبعث على التقيؤ ، فبكل بساطة موقع الحقيقة 24 يعتبر الموقع الأول جهويا الذي عرى واقع سوء التدبير المحلي بمدينة فاس ، ومازال على خطه هذا إلى حدود كتابة هذه السطور ، كونه ينقل نبض الشارع الفاسي دون مداهنة أو نفاق ولا يخاف في ذلك لومة لائم ، وإن كان فعلا تلقى شيكا بهذه القيمة – رغم هزالتها- من طرف عمدة فاس ، وقام بصرفه ، فمن المروءة الخبيثة ألا يواصل مساره في معارضة مدبري الشأن المحلي أو أن يتوقف لحظة عن ذلك ، بل بالعكس من ذلك ، مسارنا متواصل في فضح بؤر الفساد وبؤر الإختلال بهذه المدينة ، وآخر المقالات المنشورة بالموقع وكل يوم دالة على ذلك .
نعلم جيدا الدوافع الخبيثة التي حركت هذا العجوز ، حتى ينشر على حائطه هذا الإفك المبين ، فالرجل مسكين بلغ سنا متقدمة دون أن يحقق نجاحا ماديا واجتماعيا له ولأسرته ، والتجأ في غفلة من الجميع إلى مهنة الصحافة دون موجب حق أو قانون ظانا أن مهنة المتاعب قد توصله إلى مبتغاه وحلمه عبر “التخرويض و الإبتزاز ” ، لكنه لم ينجح حتى في هذه ، ففكر في خطة بديلة ، وهي التوسل لقائد الملحقة الإدارية الزهور لمنحه محلا بسوق الفتح و محاولة تمكينه من وصل إيداع جمعية ليتحكم في السوق مستغلا صفته الصحفية المشكوك فيها كوسيلة للضغط على القائد الحالي للملحقة الإدارية الزهور هنا صار الأخير بالنسبة له وكأنه ولي نعمته المستقبلي ، موجها حائطه الفايسبوكي “المرحاض” لاتهام وقذف وسب كل من تجرأ على ولي نعمته ،
وهذا ما وقع ، فبعد تغطية موقعنا لوقفة احتجاجية يوم أمس نظمت من جمعية الفتح و فراشة منطقة الزهور ضد هذا القائد الجديد لعدم التواصل ، بما يمليه علينا ضميرنا المهني المسؤول في نقل نبض الشارع الفاسي ، ثارت تائرة شيخنا الصحفي العجوز ، فصديقه رجل السلطة في وضع لا يحسد عليه ، ودون تبصر أو روية سارع المسكين ضدنا بتدوينة استنكرها الزملاء و قراء جردية الحقيقة24 ، حتى يثبت للسيد القائد دفاعه المستميث عنه ، لكن الشيء الذي لم ينتبه له العجوز هو أنه حفر لنفسه حفرة يصعب عليه النهوض منها ، وربما أحلامه في تحسين دخله ووضعه الإجتماعي ستذهب أدراج الرياح ، فلا هو بهذا ولا هو بذاك ، فالموقع رفع دعوة قضائية يطالب من خلالها بالتعويض لكل الخسائر الذي لحقته من جراء هذه التدوينه الطائشة ، إذ أن كثيرا من المستشهرين والمؤسسات وبعد أن بلغ إلى علمها خبر أن العمدة منحنا هذا المبلغ ، فسخت عقدتها معنا ، ولنا من الوثائق والحجج ما يثبت ذلك أمام الجهات القضائية المختصة ،
“إيوا فكها يا من وحلتيها ”
، 4- موقع الحقيقة 24 يحترم جميع رجال السلطة وأعوانهم بمدينة فاس وبكل ربوع الوطن ، ويعتز بالعمل الذي يقوم به القائد الجديد للملحقة الإدارية الزهور ، بما يمليه عليه ضميره المهني ونصوص القانون ، وينزهه عن أي مساوة أو أي تصرف لاأخلاقي يريد هذا الشيخ العجوز أن يحشره فيه دون وجه حق ، فالقائد الجديد لهذه المنطقة بعيد عن مثل هذه التصرفات سواء من قريب أو من بعيد