أضحى سوق السمك بفاس ينذر بكارثة بيئية خطيرة و تصعيد من طرف التجار الذين نفذ صبرهم بالوعود الكاذبة التي يعطيها لهم المجلس البلدي لفاس .
و في اتصالهم بالحقيقة24 أفاد بعض المهنيون داخل السوق أنهم يعتزمون تنظيم وقفات احتجاجية أمام المجلس الجماعي لفاس لإيصال صوتهم إلى العمدة الأزمي و نوابه نتيجة الوضع الكارثي الذي يجعل الزبناء يرغبون في مغادرته لحظة ولوجهم وشم روائح كريهة تزكم الأنوف، بفعل غياب قنوات تصريف المياه .ما ينتج عنها تراكم الأزبال و إنبعاث روائح كريهة، تنتقل عدواها إلى الأسماك التي تعرض بداخل السوق وإلى التجار على حد سواء ، و رغم أنهم يدرون على جماعة فاس الملايين من الدراهم إلا أن الأخير لا يعيرهم اهتماما و لا يمكنهم من أبسط حقوقهم كتجار مهنيين حيث تجد أغلبيتهم يصابون بضيق في التنفس بمجرد التواجد بداخل السوق الذي تكمن مشاكله في إنعدام النظافة والفوضى العارمة التي يعيش على إيقاعها .
كما أن الفضاء الداخلي للسوق أصبح مرتعا خصبا خاصة أثناء الليل لمختلف المتسكعين للتعاطي لشتى أنواع الإدمان من إحتساء للخمور والتعاطي للمخدرات بشتى أنواعها في ظل الوضعية القائمة للأبواب الرئيسية للسوق التي باتت غير صالحة حيث أضحى على إثرها السوق مفتوحا في وجه كل الغرباء واالمتشردين قصد إتخاذه مأوى لهم في ظل إنعدامه لأبسط الشروط الضرورية بفعل لامبالات الجهات المسؤولة .
و عوض الوقوف على المشاكل التي تتخبط فيها العاصمة العلمية فاس و مرافقها العمومية التي تدر على المجلس الجماعي ملايين الدراهم كسوق الجملة للخضر و الفواكه و سوق السمك و مرائب السيارات و …، إلا أن العمدة الإدريسي الأزمي و من معه يكتفون فقط بفتح أبواب الجماعة للجمعيات التي تطبل و تهلل بتكريم الشخصيات النافذة و اللي كاتقول العام زين .