إلى أين ؟ معامل مغلقة بفاس تؤزم أوضاع المدينة و الرواج التجاري يوقف عجلة التنمية

الحقيقة 246 أبريل 2019
إلى أين ؟ معامل مغلقة بفاس تؤزم أوضاع المدينة و الرواج التجاري يوقف عجلة التنمية

لا يُخفي ساكنة فاس أن مدينتهم تعيش ركودا غير مسبوق. واقع تكفي جولة في المدينة للوقوف على حقيقته، إذ لا يُسمع صوتُ جرافات منهمكة في إنجاز أوراش، غير بعض التجزئات السكنية التي تُشيَّد هنا وهناك، حتى إن أهل فاس يقولون إنَّ ما يحرك عجلة التنمية في مدينتهم هو الرواج التجاري الذي يخلقه السياح الوافدون على المدينة، والذي يضمحلّ بدوره رويدا رويدا.

في مدينة فاس ثمّة عدد من المعامل أغلقت أبوابَها منذ سنوات، وكانت قبل إغلاقها توفر الشغل لأبناء وبنات المدينة، لكنها اليوم تحوَّلت إلى أطلال وخِرَب مشوِّهة للمدينة، يتخذها المشردون واللصوص مأوى لهم، ولم يعُد من حل أمام شباب المدينة الراغب في العمل سوى الهجرة إلى مُدن أخرى، أو اقتناء عربة والانضمام إلى جحافل الباعة المتجولين.

معمل “كوطيف” واحد من أكبر المعامل التي أغلقت أبوابها بالمدينة. يمتدُّ هذا المعمل على مساحة واسعة، وكان أكبر معمل، ليس في المغرب فحسب، بل في إفريقيا كلها، وكان يوفّر آلاف مناصب الشغل، قبل أن يُقفل أبوابه ويتحوَّلَ إلى بناية يثير المرور بجوارها الرعب في نفوس العابرين، لكونها تحولت إلى ملاذ للصوص والمشردين.

الاخبار العاجلة