مستهل جولة رصيف صحافة الثلاثاء من “المساء” التي أفادت بأن المغرب بصدد اقتناء تقنية حربية جديدة لمواجهة صواريخ روسية؛ إذ عُرِض على المملكة تعاون تقني لمنحها تقنية حربية جديدة تستخدم في المقاتلات الحربية لبناء غطاء جوي يمكن من مواجهة صواريخ “سام 5″، التي تكون عادة بحوزة المليشيات المسلحة، تتوفر عليها الجزائر وزودت بها جبهة البوليساريو، فيما تعهد حزب العمل البريطاني بالتشدد في عقد صفقات التسلح لدول من بينها المغرب، وهو ما قد ينعكس سلبا على استيراد المملكة للصناعة الحربية البريطانية.
وأضافت الجريدة أن المغرب مرشح للاستفادة من هذه التقنية الإسرائيلية الجديدة لمواجهة صواريخ أرضية، عبر استهداف منصاتها انطلاقا من مقاتلات “إف16″، وهي التقنية التي ستكون جزءا من غطاء يرغب الجيش المغربي في تشييده في الصحراء.
ونقرأ في المنبر الورقي نفسه أن حزب العدالة والتنمية علق العمل بعدد من المؤسسات الداخلية للحزب، وعلى رأسها الأمانة العامة، التي فقدت اجتماعاتها الأسبوعية في سياق حالة الغليان والتوتر الداخلي، وتوجه الأمين العام، عبد الإله بنكيران، إلى الديار المقدسة لأداء مناسك العمرة، والابتعاد عن الصراع المشتعل بين صقور الحزب.
وفي الصدد ذاته، اعترف سليمان العمراني، نائب الأمين العام عضو الأمانة العامة، بأن الحزب يعيش مرحلة هي الأصعب في تاريخه، وسجل في المقابل أنه حزب قائم الذات بمؤسساته وبمنهجه وبقيمه وبمبادئه، وأورد أن أعضاء الحزب مجمعون، كل من موقعه، على ضرورة صيانة هذه المبادئ وهذه المرجعيات، ويضعون نصب أعينهم وحدة الحزب خطا أحمر، وقد يختلفون وقد يتدافعون، لكن في النهاية هذا لن ينال من وحدة الحزب ومن تماسك صفه.
ونشرت “المساء” أيضا أن مصالح الشرطة القضائية بمدينة الرباط فتحت تحقيقا في سرقة معدات وتجهيزات صحية، بعد مداهمة مستودع عثر بداخله على كمية من المسروقات، بعضها يحمل علامة المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا.
وأضاف المنبر نفسه أن التحقيقات قادت إلى تحديد المستشفى الذي شهد عملية نهب واسعة النطاق، دون أن يفضح أمر الواقفين وراءها، ويتعلق الأمر بمستشفى مولاي يوسف للأمراض الصدرية. ونسبة إلى مصادر الجريدة، فإن الإدارة حاولت التستر على هذه الفضيحة بعد تسرب أنباء عن سرقات بالجملة طالت معدات إحدى المصالح التابعة للمستشفى، ومنها تجهيزات وسلع كانت مخصصة لمباشرة عمليات إصلاح وصيانة المرافق بالمستشفى، وأخرى كانت مخصصة للاستعمال والتخزين الطبي.
أما “الصباح” فأشارت إلى محاولة السطو التي تعرضت لها ثكنة عسكرية؛ بحيث شهد مركز حراسة الفوج التاسع والأربعين التابع للقوات المسلحة الملكية، بضواحي العرائش، حالة استنفار قصوى بعد محاولة عصابة السطو عليه، وبعد مواجهة عنيفة أسفرت عن إصابة ستة مهاجمين بجروح متفاوتة الخطورة، نقلوا على إثرها إلى كل من المستشفى العسكري بالعرائش والمركز الاستشفائي الجهوي محمد الخامس بمدينة طنجة، كما تم تحديد هوية 50 شخصا خططوا لتكبيل عناصر الحدود، بغرض الاستيلاء على أسلحة نارية والفرار على متن قارب نحو اسبانيا بغرض الهجرة السرية، كما أظهرت التحقيقات أن العقول المدبرة ذات سوابق.
وجاء في خبر آخر بالصحيفة ذاتها أن عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، أعلن بداية العد العكسي للمؤتمر الوطني المقبل للحزب المرتقب عقده في 19 من الشهر الجاري، كاشفا أن الأشهر القليلة المقبلة ستكون حاسمة في تغيير الوجهة نحو مسار جديد، محذرا من مغبة الانتظار إلى غاية نهاية الولاية الانتخابية من أجل التحرك للانفتاح على المواطنين من كل فئات المجتمع.
وذكرت “الصباح” كذلك أن إلياس العماري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، هاجم قيادة حزب العدالة التنمية، بينهم بلال التليدي الذي كتب مقالا تحت عنوان “البام.. انتهى الحزب أم انتهت قيادته؟ حاثا إياه على إيلاء أولوية قصوى للانشطار والتشظي الذي يعانيه جزبه، قائد الائتلاف الحكومي.
وقال العماري في تدوينة “فيسبوكية”، ناصحا التليدي، “وأنت الخبير والباحث وصاحب المركز والعلم والحظوة، أن تتفضل بتخصيص جهدك ووقتك، بعدما فرغت من دراسة البام، لدراسة وتشخيص حال أول حزب في بلادنا، خاصة وأننا نطالع كل يوم قصاصات وأخبارا وتصريحات وتحاليل عن حروب داخلية وتناطح لا نتمنى أن تكون صحيحة، ولا نريد أن تكون سببا في إيقاع الأذى بحزبكم”.
وسجلت “أخبار اليوم” غياب سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، عن احتفالات فاتح ماي هذا العام، بخلاف سلفه عبد الإله بنكيران الذي كان يحرص كل سنة على الحضور في المناسبة، وإلقاء كلمة من منصة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب. ونسبة إلى مصدر الجريدة، فإن النقابة المقربة من حزب “المصباح” لم تستدع العثماني، كما لم تستدع محمد يتيم، وزير الشغل، الذي قدم استقالته من النقابة بعد تعيينه وزيرا.
ووفق الإصدار ذاته، فإن عزيز الرباح، وزير الطاقة والمعادن، غاب عن ندوة نظمتها شبيبة حزب العدالة والتنمية في القنيطرة، بسبب مشاركة السلفي حماد القباج؛ بحيث رفض الوزير الرباح مشاركة القباج إلى جانبه في الندوة، ولما فشل في الضغط على المنظمين للتخلي عن استدعائه، امتنع عن الحضور حتى لا يجلس إلى جانبه على المنصة نفسها. ونسبة إلى مصدر “أخبار اليوم”، فإن الرباح حريص على عدم إغضاب المخزن منه، وهو يعتبر أن بوصلة السلطة هي المحدد الرئيسي لكل تصرفاته، خاصة بعد سوء الفهم العابر الذي وقع بينه وبين المخزن بخصوص الانتخابات الأخيرة.
وإلى “الأخبار” التي أوردت أن وزراء في حكومة بنكيران المنتهية ولايتها أخفوا وثائق مالية ومحاسباتية عن قضاة مجلس الأعلى للحسابات، فضلا عن عدم تجاوب بعض الوزراء مع قضاة المجلس أثناء افتحاص الوثائق المتعلقة بتنفيذ قانون المالية؛ وذلك وفق تقرير المجلس حول تنفيذ قانون المالية برسم سنة 2013. وأفاد التقرير المذكور بأن من شأن التأخير الملاحظ على مستوى الإدلاء بالمعطيات المتعلقة بتنفيذ قانون المالية أن يؤثر على تقديم تقرير المجلس للبرلمان في الوقت المحدد وفقا لما يقتضيه القانون.
وقالت “الأخبار” أيضا إن بلدية الجديدة مهددة بالحجز على ممتلكاتها تنفيذا لأحكام قضائية لصالح شركات ومواطنين كانوا قد رفعوا في وقت سابق شكايات لدى المحاكم الوطنية، بعدما تعرضوا للضرر من طرف جماعة الجديدة في ملفات مختلفة، كانت البداية بحجز سيدة على كرسي ومكتب الرئيس وبعض السيارات والتجهيزات.
ووفق مصادر الصحيفة، فإن بعض الشركات المتعاقدة مع المجلس الجماعي والمواطنين اضطروا مكرهين إلى رفع شكايات بعدما انقطع حبل الود وأصبح الجفاء هو السمة الطاغية على علاقتهم ببلدية الجديدة، خاصة الشركات التي كانت تقوم بإنجاز عدد من المشاريع التنموية بالمدينة وتوقفت عن العمل لأسباب استغرب لها ممثلوها.
ختم جولة رصيف الصحافة من “الأحداث المغربية” التي نشرت أن عملية أمنية مغربية اسبانية مكنت من تفكيك أكبر شبكة لتهريب المخدرات وتبييض الأموال بمنطقة جبل طارق؛ حيث تم اعتقال ما يزيد عن 30 مشتبها فيه، منهم مغاربة وإسبان.
وفق الخبر نفسه، فإن العملية أسفرت عن حجز ما يقارب طنين من مخدر الشيرا، وحوالي 350 ألف يورو، و17 سيارة جلها من الطراز الفاره، إضافة إلى العديد من الأسلحة الأوتوماتيكية.