تحتاج مدينة فاس إلى الأفضل وأحسن مما هي عليه من أوضاع متردية على كل الأصعدة، تنذر بانفجار اجتماعي وشيك، بدأ بانتفاضة فيسبوكية طالبت برحيل عمدتها إدريس الأزمي الإدريسي من العدالة والتنمية لمرات عديدة ،بعد أن ضاق صدره بملامسة جرائد و جمعويين لم يتوان في مقاضاة بعضهم منذ توليه زمام المسؤولية على رأس مجلس جماعة فاس.
أربع سنوات مرت على توليه مسؤولية تدبير شؤون الجماعة بأغلبية مطلقة، ولم يتحقق شيء، ما زاد من حنق سكان توسلوا خيرا في حزبه لإخراج المدينة من ركودها الاقتصادي وجلب استثمارات تذيب واقع بطالة وفقر أبنائها، في غياب شغل يصون كرامتهم ويعفيهم خطر الانغماس في مستنقع الجريمة بكل أنواعها.
شهادات جمعويين استقتها الحقيقة24 ربما ستفجر واقع المدينة المغضوب عليها على جل الأصعدة حيث رسمت صورة قاتمة عن واقع لا تحسد عليه مدينة تغرق في بحر التهميش والإقصاء والحيف، في ظل تقاعس منقذ معول عليه من قبل سكان وضعوا ثقتهم في حزب المصباح ، لم ينفذ كل التزاماته وتعهدات برنامجه الانتخابي الذي أغراهم به في الانتخابات الأخيرة.
بدأت انتكاسة فاس فعليا مع مرور شهور على تولي العدالة والتنمية تسيير شؤون مدينة 12 القرن، بعدما وهبت ساكنة فاس أصواتها لاستحسانهم خطاب عمدتها الحالي ورموز الحزب وطنيا ومحليا، في تجمعاتهم ولقاءاتهم المباشرة وغير المباشرة مع السكان
نجح العدالة والتنمية في إنتاج كلام عن أمور ذات صلة بمحاربة الفساد الإداري، لكنه فشل في إدارة اقتصاد مدينة فاس وجلب مستثمرين، ما زاد من حالة جمودها الاقتصادي حيث أن فقدان المجلس لذوي الخبرة في تسيير الشأن المحلي أغرق مدينة فاس و أزمها على جميع المستويات و الأصعدة.