خلدت أسرة الأمن الوطني بولاية أمن فاس اليوم الخميس 16 ماي، الذكرى الـ63 لتأسيس المديرية العامة للأمن الوطني، في حفل احتضنه مقر ولاية الأمن، وترأسه السيد والي جهة فاس مكناس عامل عمالة فاس السيد السعيد ازنيبر، بحضور عدد من الضباط والضباط السامين بمختلف الهيئات العسكرية و الشبه عسكرية ، وأعضاء السلك القضائي، والمنتخبين، ورؤساء المصالح الخارجية ، وفعاليات المجتمع المدني، إضافة إلى عدد من أطر وموظفي الأمن الوطني من الممارسين والمتقاعدين.
وفي كلمة ألقاها بالمناسبة، أشار عبد الإله السعيد ، والي أمن فاس، أن ومصالح ولاية الأمن تعمل وفق مقاربة مندمجة تروم ترسيخ مبادئ الحكامة الأمنية الجيدة عبر تأهيل المرفق الأمني وتجويد خدماته وتوطيد آلية الرقابة، مع الانفتاح الدائم والمستمر على كافة الفاعلين المؤسساتيين وباقي مكونات المجتمع المدني؛ مضيفا أن الإستراتيجية التي اعتمدتها مصالح الأمن بفاس، والتي تقوم على مبدأي الوقاية من الجريمة وزجرها، مكنت من تحقيق نتائج إيجابية في مؤشر محاربة الجريمة، وهو ما انعكس إيجابيا على تدعيم الشعور بالأمن لدى المواطنين.
واستعرض السعيد والي أمن فاس حصيلة تدخلات مصالح الأمن بالعصامة العلمية، حيث أكد أنها تمكنت، خلال السنة الماضية والأشهر الأربعة الأولى من السنة الجارية، من نوقيف 43403 شخصا،كما مكنت من فتح 2328 قضية ، قدم بموجبها أمام العداالة.2051 شخصا.
وفي إطار الجهود المبذولة لمحاربة آفة المخدرات، أشار والي الأمن إلى أن مصالح الأمن تمكنت خلال الفترة نفسها من إيقاف 1877 شخصا في قضايا ترويج المخدرات، كما تم حجز طن و 926 كيلوغرام من مخدر الشيرا و 271 كلغ من مادة الكيف و 97 كلغ من مادة طابا و 44 كيلوغرام من المعجون ، و 92215 قرصا مخدرا، و كيلو و نصف من مخدر الكوكايين.
وفي مجال السلامة الطرقية، أوضح ذات المسؤول أن ولاية الأمن تحرص على تبني مقاربة تتوخى التحسيس بمخاطر السير وإشاعة ثقافة التربية الطرقية، من خلال تغليب جانب التوعية على خيار الزجر، حماية لمستعملي الطريق من السلوكات المتهورة لبعض السائقين. وارتباطا بهذا الموضوع، قامت المصالح الأمنية المكلفة بتنظيم السير، خلال سنة 2018 والأشهر الأربعة الأولى من هذه السنة، بتسجيل .51358 مخالفة، واستخلاص 46.029.100 كغرامات جزافية.
وترسيخا لنهج التواصل والانفتاح على مختلف الفعاليات المجتمعية، أشار والي أمن فاس إلى أنه تم عقد عدد مهم من اللقاءات التواصلية مع مختلف فعاليات المجتمع المدني من جمعيات الأحياء ومنظمات مدنية ونقابية وغيرها، كما شاركت مصالح ولاية أمن فاس في مختلف الندوات التي تناقش القضايا المجتمعية الراهنة؛ فضلا عن مواصلة الحملات التحسيسية بالوسط المدرسي والتي تعرف مساهمة الأطر الأمنية في تأطير ورشات تكوينية في مختلف المجالات التي تهم الناشئة؛ حيث شملت هذه الحملات العشرات من المؤسسات التعليمية،