تعيش منطقة الزهور و شارع الكرامة و شارع الإسماعيلية و محيط مسجد سعد ابن أبي وقاص بفاس سايس … انفلاتا خطيرا لم يسبق له مثيل على جميع المستويات وخاصة احتلال الشوارع من قبل الباعة الجائلين حتى أصبح ممنوع على السائقين والمارة في أغلب الأحيان حق المرور في الطريق أو الرصيف، دون أن تحرك السلطات المحلية في شخص قائدها السيد البكوري ساكنا، ولم تكلف نفسها عناء التحرك ولو بشكل محتشم لتحرير الشوارع من الإحتلال والترامي على الملك العام هل خوفا من الباعة الجائلين أم سيرا على النهج الذي كان يسير به “الفيلاج” الذي قدم منه ضواحي ورزازات.
و إن اكثر الظواهر ضررا بالساكنة والتجار تبقى ظاهرة احتلال الباعة المتجولين للمنطقة، حيث أصبحوا يستغلون الملك العمومي المتواجد امام مجموعة من المحلات التجارية (كما توضح الصور) بشكل دائم و يعرقلون السير، خصوصا وان اغلبهم يستعملون العربات و كذلك المقاهي التي تحط الكراسي و اللوائح الإشهارية ، إضافة الى الازبال بمختلف انواعها دون إغفال تعاملهم واستعمالهم للكلام القبيح الذي يندى له الجبين، ويحرج اسر وعائلات يصلها صدى هذه الفوضى من النوافذ المطلة على الشوارع المستعمرة.
والتمس المتضررون من والي الجهة ومختلف المسؤولين في عارضة “توصلت الحقيقة24 بنسخة منها” بالمبادرة العاجلة لوضع حد للوضع الذي يزداد تفاقما يوما بعد يوم مع تكاثر الباعة الذين صاروا يعتبرون المكان ملكا لهم سيما الذين يحجون إلى الشوارع المذكورة لاحتلالها قادمين من مناطق أخرى نظرا للتسي الذي أصبحت تعرفه المنطقة في غياب الرقابة و الزجر من طرف قائد الملحقة الإدارية الزهور ، حيث أصبحوا يتصرفون فيه بكامل الحرية دون حسيب او رقيب، علما أن احتلال الملك العام يلحق الضرر بالجميع ويساهم في تفشي مجموعة من الظواهر من ضمنها السرقة والتحرش الجنسي.
و في اتصالهم بالحقيقة24 أفاد بعض من ساكنة المنطقة أنهم عقدوا اجتماعا بين الجمعيات و الوداديات يوم الأحد المنصرم و وقعوا من خلالها عارضة للتوجه إلى مكتب السيد السعيد ازنيبر والي جهة فاس مكناس للتدخل العاجل و إنهاء معاناتهم مع ما تعرفه منطقة مونفلوري ، كون أن منطقة من حجم الزهور و التي تضم أسماء معروفة في عالم الإجرام و السوابق القضائية و كذلك فوضى الترامي على الملك وجب دعمها بقائد مهني غيور تواصلي صنديد لتسيير شؤونها الإدرية لأن هذه المنطقة أصبحت مصنفة من البؤر السوداء بالمدينة لا تحتاج إلى قائد حاضر غائب بمكتبه و يتسنى التأقلم مع أجواء و أوضاع المدينة منذ سنة على تعيينه .