ساد توتر كبير أشغال اجتماع لجنة الداخلية بمجلس النواب التي شرعت مساء أمس في المناقشة التفصيلية لمواد مشاريع قوانين الأراضي السلالية، وكاد الاجتماع يخرج عن النص، بسبب تبادل الكلاشات بين وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت ونواب من فريق العدالة والتنمية.
وحسب مصادر صحفية فإن عبد الوافي لفتيت ، الذي مكث أكثر من ثلاث ساعات داخل القاعة رقم 5 بمجلس النواب، استغرب تشكيك من تدخلات، جاءت على لسان نواب من البيجيدي، في موضوع الوصاية التي تفرضها الداخلية على الأراضي السلالية.
وقال وزير الداخلية، ردا على كلاشات بعض نواب العدالة والتنمية، الذين طالبوا الوزارة الوصية برفع يدها عن الأراضي السلالية، “والله لولا هذه الوصاية، لما بقي شبر واحد من هذه الأراضي، التي يجب أن تكون في خدمة التنمية والاستثمار”.
وتحدث لفتيت بلغة صريحة مع نواب “البيجيدي” الذين تعبؤوا ضده، وقال مخاطبا إياهم ” أصبح لدينا إحساس، يتجسد في التوجه نحو فقدان الثقة في كل ما تقوم به الدولة، وهذا أمر خطير”.
وأضاف لفتيت، ” لا يمكن المصادقة على هذه المشاريع، بدون استمرار الوصاية والعرف”، وزاد موضحا، ” وخا نعرف ما يدوز حتى قانون”. مضيفا، “المهم بالنسبة إلينا هو كيف توفر هذه الأراضي الثروة..”.