بعد أن تعالت أصوات التنديد والاستنكار، وتحركت مختلف جمعيات المجتمع المدني للاستنكار لما أسموه قلة الأمن ببعض الأحياء بمدينة فاس واستفحال ظاهرة الإجرام بمختلف تجلياتها عموما و السرقة على وجه الخصوص، بادرت مصالح الأمن التابعة لولاية أمن فاس، بتعليمات من السيد عبد الإله السعيد الذي استطاع منذ توليه كرسي المسؤولية على رأس ولاية أمن العاصمة العلمية للمملكة أن ينجح في تخفيض إحصائيات الجريمة ، حيث تم شن حملة واسعة النطاق بمختلف الأحياء التي تدخل في خانة النقط السوداء بقيادة محمد بولحباش رئيس القيادة العليا للهيئة الحضرية و رؤساء المناطق .
الحملة الأمنية التي باشرتها مختلف مصالح ولاية أمن فاس تحت الإشراف المباشر لوالي الأمن السيد عبد الإله السعيد، والتي انطلقت بعد اجتماعات متتالية مع فعاليات جمعوية منذ بحر الأسبوع المنصرم، و واكبها بشكل مباشر وعملي رئيس القيادة العليا للهيئة الحضرية و بحضور مسؤولين في الجهاز وفرقة الصقور والدراجين، بمجموعة من أحياء مدينة فاس التي تعد نقطا سوداء وملاذا للمجرمين وذوي السوابق، أسفرت عن اعتقال العشرات من المبحوث عنهم في عدد من القضايا ذات الصلة بالاعتداءات باستعمال السلاح الأبيض، والاتجار في الممنوعات، ومحاربة النقل السري وغيرها، وآخرون متلبسون في قضايا المخدرات والضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض وغيرها، وقد أحيلوا جميعهم على العدالة كل حسب التهم الموجهة إليه سواء كانت جنحية أو جنائية.
إلى ذلك، لقيت الحملة الأمنية “الاعتيادية” استحسان مختلف شرائح ساكنة العاصمة العلمية، التي أضحت تحس بالغبن جراء تنامي ظاهرة الإجرام في الفترة الأخيرة بمختلف أحياء المدينة ، آملين أن لا تكون هذه الحملة الأمنية سحابة صيف عابرة. وأكد مسؤول بولاية الأمن أن الدوريات الأمنية ستظل مسترسلة بكل المناطق الأمنية التابعة لولاية أمن فاس.