“خاصكم تعرفوا بأن الفوقانيين مكايحملوكومش انتم ماتصلاحوا لوالو غير تشطاب الزنقة”، بهذه الكلمات خاطب والي الرباط اليعقوبي رجال السلطة خلال اجتماع معهم، وقد أثارت هذه العبارات استياء عدد من رجال السلطة.
وفي السياق ذاته تم تداول ملاحظات، عبر الواتساب، يبدو أنها صادرة عن رجل سلطة جاء فيها:
مع احترامي لكم سيدي الوالي إليكم بعض الملاحظات:
1- جهاز رجال السلطة صمد وحيدا وسط احتجاجات الربيع العربي حين تراجعت مردودية باقي الأجهزة الأمنية وكشفت عوراتها، وقتها كان رجال السلطة مستعدين للمواجهة المباشرة مع كل من يمس مقدسات البلاد وعلى رأسها المؤسسة الملكية.
2- جهاز رجال السلطة جهاز الكفاءات والأطر العليا التي تشرف على عشرات الآلاف من أعوان السلطة وتأطرهم، ولولا هذا الجهاز وما يقوم به من تتبع مستمر للحركات المتطرفة وتقاريرهم ومراسلاتهم بهذا الشأن لما تم كشف الشبكات الإرهابية والتصدي للتهديدات الإرهابية، وهذا باعتراف جميع الأجهزة، فبداية التتبع تبدأ من المذكرات الإخبارية لرجال السلطة.
3- رجال السلطة هم أطباء نفسيين وعلماء اقتصاد وخبراء في علم الإجرام وعلم الاجتماع و علم السياسة…
4- التواجد الميداني اليومي لرجال ونساء السلطة يقف في وجه كل المآمرات التي من شأنها المساس باستقرار البلاد ومؤسساتها.
5- رجال السلطة لهم مكانة خاصة في المخيل الشعبي المغاربة ولهم شرعية تاريخية ترتبط بشرعية الدولة، وولائهم للمقدسات من المسلمات لدى العام والخاص.
6- النيل من جهاز رجال السلطة ليس بالشيء الهين لأنه الجهاز الأول في المغرب من حيث الكفاءة العلمية المنتسبين إليه وكذلك علاقتهم المباشرة مع جميع المواطنين والمواطنات.
7- لا مجال للمقارنة بين جهاز رجال السلطة وأي جهاز آخر، فذلك من باب العبث ويستوجب اعتماد مؤشرات موضوعية بدل الحقد الغير المبرر والغير المسؤول.
أتمنى أن تصلك الرسالة وأن تتراجع أحكامك المسبقة وأن تتحول من موقع التبخيس إلى موقع التحفيز، لأن ذلك لا يليق بك ولا يليق بنا.
السيد الوالي المحترم، فالاحترام يجب أن يكون متبادلا.