قضت الهيأة القضائية في الغرفة الجنائية الابتدائية لقسم الجرائم المالية في استئنافية فاس، أمس الثلاثاء، بإدانة قائد متابَع بالرشوة.
وكان هذا المسؤول في الإدارة الترابية التابعة لإقليم تاونات متابعا في حالة سراح مؤقت بضمان كفالة مالية كانت قد حدّدتها الهيئة القضائية في الغرفة الجنحية في 20 ألف درهم.
وبعد مناقشتها ملف القضية ومرافعات دفاع المتهم والمطالب بالحق المدني، صاحب معصرة زيت للزيتون في “عين معطوف”، أدانت الهيأة القضائية القائد، بثلاثة شهور حبسا نافذا وبأدائه تعويضا لفائدة المطالب بالحق المدني قدره 10 آلاف درهم، وهو مبلغ الرشوة الذي أطاح بالقائد عن طريق “الخط الأخضر”.
وابتزّ قائد قيادة “عين عائشة”، بحسب يومية “الأحداث المغربية”، صاحب المعصرة في مبالغَ مالية مقابل “غضه الطرف” عن عدم احترام مالك المعصرة الشروط والضوابط البيئية المعمول به،ا أسوة بغيرها من المعاصر على امتداد النفوذ الترابي في إقليم تاونات، الذي يشتهر بغرس أشجار الزيتون.
واعتُقل القائد من قبل عناصر الفرقة الجهوية للشرطة القضائية متلبّسا بتسلمه مبلغ الرشوة من مالك المعصرة، الذي ضاق ذرعا بالابتزاز المستمر الذي يمارسه عليه القائد، ما جعله يبلّغ، عن طريق “الخط الأخضر”، رئاسة النيابة العامة، التي أعطت تعليماتها للوكيل العام في استئنافية فاس. ونسّق الأخير، بحسب اليومية ذاتها، مع عناصر الفرقة الجهوية للشرطة القضائية لضبط حالة التلبس التي قادت المسؤول المعني إلى السجن خلال التحقيق، قبل منحه السّراحَ المؤقت بقرار من الغرفة الجنحية.