تشهد مختلف الشوارع بمدينة فاس وعلى غرار مجموعة من المدن المغربية، انتشار باعة السكاكين ومختلف انواع الاسلحة البيضاء مع اقتراب عيد الاضحى المبارك.
وبفضل اكتساح السلع الصينية الصنع للمغرب، ازدهرت هذه النوعية من التجارة التي يعتمد جل ممتهنيها موسميا على السكاكين والاسلحة البيضاء المصنوعة بالصين، والتي تمتاز برخص ثمنها ما يجعلها في متناول الجميع.
وبالموازاة مع الحاجة الى هذه السكاكين والاسلحة خلال فترة عيد الاضحى، يتزايد بالمقابل الخوف من استغلال هذه الفرصة لتزود العشرات من المشرملين والمجرمين واصحاب السوابق العدلية، بالاسلحة بايسر الطرق وأرخص الاسعار.
ويطالب مهتمون بتقنين بيع الاسلحة البيضاء، واقتصار الامر على المحلات الكبرى التي بامكانها التأكد من الصفة المهنية التي قد تجيز حمل السلاح الابيض على غرار الجزارين، او فرض ضرورة الادلاء بالبطاقة الوطنية من أجل شراء السلاح الابيض بالنسبة لارباب الأسر الذين يفضلون نحر الاضحية دون الاعتماد على الجزار.
ومن شأن تقنين بيع الاسلحة البيضاء، المساهمة بشكل كبير في القضاء على ظاهرة العنف المسلح بالمغرب، حيث يحمل مهتمون مسؤولية تفشي الجريمة الى الدولة التي لم تعتمد اي اجراءات للحد من انتشار الاسلحة البيضاء، والتي يستطيع حتى القاصرون شرائها من المحلات التجارية دون رقيب.