في تدوينة مفاجئة حركت بعضا من المياه الراكدة في مجاري شؤون تسيير مدينة فاس ، خرج الدكتور علال العمراوي والنائب البرلماني عن دائرة فاس الجنوبية عن صمته لينطق أفواها التزمت الصمت سنوات عدة .
تدوينة زادت من جراح ساكنة فاس الغائرة ، وقضت مضاجعهم وزادت من حرارة النقاش العمومي الدائر حول أحوال فاس المتأزمة في أيام حر ملتهب تعيشها المدينة .
تدوينة النائب البرلماني علال العمراوي عرت الغطاء و ربطت الماضي بالحاضر وأعادت ساكنة فاس لأيام عز افتقدتها ساكنة العاصمة العلمية ،
فالمدون وهو يسترجع الذكريات الجميلة التي مرت بها فاس ينتشي فاخرا بما قدمته المرحلة السابقة وهو الذي كان أحد عرابيها الكبار .
“فاس اليوم ليست هي فاس الماضي” ، عبارة يتداولها الآلاف من ساكنة هذه المدينة ، ليس طمعا في إعادة تفاصيل العهد السابق بكل حذافيره وشخصياته ورموزه ، وإنما أملا فقط في استرجاع بعض من أمجاد فاس التي انطفئت بشكل مفاجئ دون سابق إنذار .
رموز العهد السابق لهم حجتهم وبينتهم التي لا تقبل جدالا أو جحودا ، فهم يوثقون كيف انتفضت في عهدهم شوارع فاس وطرقاتها وبنياتها التحتية وفنها وإعلامها وحركتها الثقافية وجمعياتها تأهيلا وتحديثا وتشجيعا ودعما ، ويقارنون بين ما تحقق في عهدهم وما تحقق في عهد هؤلاء ، بل ويذهبون بعيدا إلى حد الدعوة لإقامة مناضرة علنية يحضرها الطرفان لتقييم أي المرحلتين أقوم وأنجح .
عرابو مرحلة الحالية لم يستجيوا للدعوة ولم يردوا عليها حتى ، ليتركو آلاف الأسئلة المعلقة على حائط قاعات الانتظار ، قاعات انتظار دخلتها فاس ولم تبرحها مند مدة .
فهل بإمكان تدوينة “السبات” أو غيرها من التدوينات أن توقظ الدكتور الطبيب من سباته ليهم مسرعا بعلاج فاس ويخرجها من قاعات الانتظار ، قبل أن تصاب بحالات مرضية متقدمة لن ينفع بعدها علاج .
زهير حنفي