في هذه اللحظات و بالذات ، هناك بعض من سياسيينا يتقمصون دون سابق إعلان دور البطولة المزعومة ، فهم نائمون طوال الوقت ، لكن ما إن تبدأ شمس الحملات الانتخابية في البزوغ و تشاهد أضوائها من بعيد فوق الأفق ، حتى تستيقظ هذه الكائنات الانتخابية من سباتها الطويل ، معلنة بدئ موسم الحصاد ، حصاد الأصوات …
الظاهر اليوم أن أحد أعضاء مجلس جماعة عين الشقف ، قد إستفاق قبل موعد بزوغ فجر يوم الحصاد بكثير ، فالحملة الانتخابية بالنسبة له قد انطلقت و مسرحيات الصراخ والدفاع عن الساكنة ابتدأت عروضها داخل اجتماعات مجلس الجماعة .
مجلس جماعة عين الشقف يعيش اليوم على إيقاع تحالف قوي و مؤثر ، تحالف بنى أسسه بوطنية و إرادة صادقة في العمل والاشتغال ، رجال تركوا قبعاتهم السياسية وانصرفو بإخلاص في تدبير شؤون الجماعة ، إلا أن عضوا جماعيا بمجلس الجماعة يظن أن موعد الانتخابات الجماعية هو يوم غد و يحلم بذلك .
تحالف العدالة والتنمية ( الجيلالي الدومة – الرئيس) ، و حزب الحركة الشعبية ( البرلماني الشاب كمال لعفو ) ، وحزب الاستقلال ( مصطفى لعميري ) استطاع أن يخلق الفارق الحاسم بتراب جماعة عين الشقف ، بمعية مستشارين وأعضاء آخرين ، فالجماعة بأعمالهم الجسورة وتفانيهم الخلاق تعيش اليوم إيقاع نهضة تنموية غير مسبوقة وانفراجا ملحوظا في أساليب تعاطي مجلسها المنتخب مع حاجيات وانتظارات الساكنة المحلية ، إلا أن المستشار الجماعي حسن بلمقدم عن حزب الأصالة والمعاصرة لم يستصغ مسارا رصينا مثل هذا ، ولم يفهم بعد أن لكل زمان رجالاته ، وأن منطقة عين الشقف عانت فيما مضى من ويلات سياسيين لم يقدموا لها شيئا ، و أن المرحلة اليوم هي مرحلة شبابها الأكفاء ، هم من ستبوؤهم ساكنة المنطقة أصواتها في أول محطة انتخابية ، أما العهد السابق فلقد ولى دون رجعة ، ولن تخطئ الساكنة في إعادة رموزه من جديد .