انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة نشر و إعادة توزيع وقائع سبق وأن تم النظر والبث فيها من طرف أجهزة العدالة ، ليتم تداولها عبر وسائل التواصل الاجتماعي وكأنها حديثة عهد ، بهدف بث الخوف و الهلع في نفوس المتلقين وزعزة الشعور العام بالأمن و الطمأنينة .
شريط فيديو عالجت وقائعه مصالح العدالة قبل سنة ، يظهر تعرض أحد الضحايا لاعتداء وحشي بالسلاح الأبيض وهو يضع رجله على رأس المشتبه فيه بعدما تمكن من إلقاء القبض عليه في انتظار وصول عناصر الأمن الوطني بفاس، هذا الفيديو يعاد بثه اليوم من جديد على نطاق واسع بعدما مرت كل أطوار محاكمة الجاني الذي يقضي في هذه الأثناء عقوبته السجنية ، بهدف إثارة الرعب والفزع و التشكيك في عمل المصالح الأمنية و إعطاء صورة سوداء قاتمة عن مدينة فاس و أمنها ، وهي الأساليب والأفعال التي طالما حذرت مصالح المديرية العامة للأمن الوطني من تبعاتها القانونية و القضائية على كل من تبث تورطه فيها .
هذا ويشار أن المديرية العامة للأمن الوطني قد خصت وسائل إعلام وطنية يوم أمس بندوة صحفية عقدت بمقر المكتب المركزي للأبحاث القضائية أطره السيد الوالي مدير الشرطة القضائية محمد الدخيسي، خصصت لكشف حجم العمل الأمني المبذول على صعيد المملكة للحد من الجريمة مع استعراض مخاطر ما يتم الترويج له كذبا عبر وسائل التواصل الاجتماعي من وقائع وجرائم إما أنها لا تمت للمغرب بصلة أو أنها وقائع قديمة جرت معالجتها سلفا .