تشهد العاصمة العلمية فاس منذ أسابيع تراجعا ملحوظا في نسب تسجيل حالات السرقة والاعتداء بواسطة السلاح الأبيض مقارنة مع ما شهدته في السنوا الماضية من اعتداءات طالت نساء ورجالا، وشكلت حالة من الهلع في صفوف الفاسيين وزوار المدينة.
ومكّن التواجد الأمني المكثف في عدد من الأحياء والشوارع، خصوصا المعروفة بكونها نقطا سوداء، من تراجع نسب تسجيل حالات الاعتداء على المواطنين وسرقتهم في الشارع العام تحت التهديد بالسلاح الأبيض، الأمر الذي يبعث على الارتياح في نفوس الساكنة.
وحسب مصادر الحقيقة24 فإن المصالح الأمنية بفاس تعززت قبل أيام بمجموعة من العناصر الأمنية ، ما قادها إلى تسجيل عدد من الاعتقالات في صفوف المشتبه فيهم وإحالتهم على أنظار النيابة العامة المختصة.
وأشارت المصادر نفسها إلى أن عناصر أمنية بالزي المدني عملت على دراسة ملفات الأشخاص المبحوث عنهم بمذكرات بحث وطنية، وشرعت في التنقيب عنهم ومداهمة منازلهم من أجل اعتقالهم وإحالتهم على القضاء.
ووجهت تعليمات من طرف المديرية العامة للأمن الوطني وولاية أمن فاس إلى مختلف المصالح بالمدينة، من أجل تجفيف منابع الجريمة واستتباب الأمن في المناطق التي باتت تعد نقطا سوداء، والعمل على القضاء عن الإجرام الذي أساء إلى سمعة المدينة، خصوصا مع انتشار العديد من المقاطع المصورة على مواقع التواصل الاجتماعي.
ونوه بعض المواطنين من سكان الحاضرة الإدريسية و فعاليات جمعوية بالمدينة بهذا التدخل الذي قامت به مصالح المديرية العامة للأمن الوطني، إذ عبروا عن ارتياحهم بعدما ضاقوا ذرعا من حالات الاعتداء، مطالبين السلطات الأمنية بالاستمرار في حملتها حتى يسترجع الأمن هيبته في مختلف الشوارع والأحياء والنقط السوداء.