أيدت غرفة الجنايات الاستئنافية بالجديدة، الحكم الابتدائي القاضي بإدانة أربعة متهمين بجناية تكوين عصابة متخصصة في السرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيض، والقاضي ب 80 سنة سجنا.
وأدانت المحكمة المتهمين الأربعة بمن فيهم زعيم العصابة الملقب بـ”الوحش” بعشرين سنة سجنا لكل واحد منهم. وتعود وقائع النازلة حين ترصد أفراد العصابة، وهم على متن سيارة رباعية الدفع، بمتزوجة ترجلت لتوها بمعية صغيريها، من على متن سيارتها الخاصة أمام باب منزلها الكائن بحي المنار. ولحق بها ثلاثة متهمين، وأرغموها تحت التهديد على تسليمهم مفتاح السيارة، ورافقوها إلى منزلها بالطابق العلوي.
وجرد المتهمون الضحية من أحد هاتف محمول، وحليها الذهبية التي كانت تضعها على يديها وعنقها، واستولوا على 34 مليونا.
وتبين أن أفراد العصابة، كانوا يضعون لصاقا طبيا على أصابع أيديهم لتفادي ترك البصمات، كما أخذوا معهم الذاكرة التي تخزن “الفيديوهات” التي تلتقطها عدسات كاميرات المراقبة، المثبتة على الواجهة الخارجية للمنزل، في محاولة منهم إخفاء معالم عملية السرقة.
وما أن استولى الجناة في سرقتهم “الهوليودية ” التي نفذوها بطريقة احترافية، بعد استيلائهم على سيارة المرسديس ، وجهاز “DVR”، حتى غادروا المكان بسرعة جنونية على متن سيارتين.
وجاء إيقاف الجناة الأربعة إثر الأبحاث والتحريات التي أجراها المحققون من الفرقة الجنائية لدى المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بأمن الجديدة، تحت إشراف الوكيل العام باستئنافية الجديدة، بفك لغز السرقة، التي نفذها عدد من الأشخاص مجهولي الهويات بطريقة “هوليودية”، بحي المنار بالجديدة، ويتحدر الفاعل الأول من وادي زم، والذي كان يتردد على مدينة الجديدة.
وقد مكن إيقافه وفق يومية “الصباح” من استدراج ثلاثة من شركائه تم إيقافهم تباعا، الأول يتحدر من “الدروة”، واثنين من البيضاء، وهو ما ساهم في استرجاع السيارة المسروقة من نوع “مرسيدس 220″، بعد العثور عليها في ضيعة ب”الدروة”، بعدما عمل الموقوفون على إزالة “أكسسواراتها”، استعدادا لتفكيكها إلى قطع، وإعادة بيعها قطع عيار مستعمل.
ويعتبر اثنان من أفراد العصابة الإجرامية، من ذوي السوابق العدلية، وخلال المواجهة تعرفت الضحية عليهم، وظل زعيم العصابة الملقب ب “الوحش” في حالة فرار، إلى أن تم اعتقاله في كمين للشرطة.