بعد قرابة شهر على وفاة فتاة كانت تبلغ من العمر 30 سنة داخل مصحة خاصة للتجميل بمدينة الدار البيضاء، وذلك أثناء إجرائها عملية جراحية لشفط دهون الأرداف، خرج طبيب التجميل محمد جسوس بمنشور يوضح كواليس إجرائه العملية وظروف وفاة الضحية.
وأورد جسوس في منشور له على صفحته بموقع “إنسغرام” أن “أطباء الإنعاش و أخصَّائيو القلب و التنفس قاموا بعمل جبَّار و جهد كبير لإنقاذ المريضة منال من جلطة دموية قوية وحادة على مستوى الرئة”، مضيفا “لقد قمنا بالتحاليل الكاملة قبل إجراء العملية واستشارة طبيب التخدير كانت متفوقة، حيث أُجرِيَت العملية في أحسن الظروف ، تقنيا لم يكن هناك أي خطأ و كذلك بالنسبة للتخدير. فقد عاينتها ليلة العملية رفقة صديقتها، وكانتا سعيدتين بالنتيجة”.
وتابع الطبيب في ذات المنشور الذي اعتبره بيانا “في صباح اليوم الموالي قبل مغادرة المصحة وأخذها لفطورها ….وعند وقوفها أحست مريضتنا بصعوبة في التنفس وضعف في ضغط الدم. فقام في الحين طبيب الإنعاش الموجود في نفس الطابق بإعطائها العلاجات المستعجلة في قاعة الإنعاش الموجودة بمصحّتنا”.
وبالرغم من وجود إنعاش في مصحتنا، يضيف ذات المتحدث، فضّلنا استشارة طاقم المصحة المجاورة لتوفرها على مركز كبير للإنعاش المركز وعدد كبير من آلات التشخيص ( سكانير، الرنين المغناطيسي، تشخيص بالصدى…) و عدد كبير من الأطباء في العديد من التخصصات.
وأكد أنه تم اختيار نقلها في الحين لكي نعطيها أكبر فرصة للنجاة وبعد يومين من المقاومة والعناية والرعاية المركزة، ضعف قلبها فأسلمت روحها لبارئها، مشيرا إلى أنه “ليس من السهل علينا تقبل هذه المسألة خصوصًا في ميدان جراحة التجميل، لكن الحقيقة أن الجلطة الدموية إصابة ممكنة بعد أي عملية مهما كانت بسيطة. فهي عبارة عن تكبد الدم في الدوالي السفلى للجسم. عند الوقوف تجري هذه التكبدات الدموية إلى شريان الصدر فتؤثر على القلب والتنفس، هذه الجلطة لا يمكن منعها أو التنبؤ بوقوعها، و الوفاة في مثل هذه الحالات تعتبر وفاة طبيعية”.