لا يختلف عاقلان على أن الجماعة القروية عين الشقف التابعة للنفوذ الترابي لإقليم مولاي يعقوب ضواحي فاس تزخر بمؤهلات بشرية واقتصادية مهمة … ما يجعلها تتميز عن باقي جماعات الإقليم .
لكن كل هذا لم يشفع لجماعة عين الشقف ولساكنتها أن ترى النور وأن تساير هذه المؤهلات وتحقق الإقلاع الحقيقي للتنمية في المنطقة في ظل تسييرها من طرف حزب العدالة و التنمية ممثل في الرئيس الجيلالي الدومة الذي اعتلى كرسي المسؤولية في استحقاقات 2015 بعدما عاقبت الساكنة حزب البام على أمل تحقيق حلم التنمية مع الدومة .
عين الشقف المركز و دواويرها منذ تولي العدالة و التنمية لمهمة التسيير وتدبير الشـأن المحلي، و هي تتخبط في نفس المسار التنموي الرديئ والمتآكل، فلا أحياء معبدة ولا مستوصف مكتمل و لا إنارة عمومية و لا مساحات خضراء و لا مجزرة بلدية في المستوى ولا أسواق نموذجية و لا مراكز تهتم بالشباب ، مما يعطي الفرصة أمام تفشي الممنوعات والانحراف خاصة الإتجار في المخدرات وانعدام الأخلاق وغيرها.
إن الجماعة تتوفر على كل الإمكانيات البشرية والمادية التي تخولها الدخول ضمن الجماعات المتميزة وتتبوأ مرتبة متقدمة على مستوى التنمية البشرية. فكل ما يقال وما يرى وما تعيشه الجماعة يبقى أمر هين على رئيسها العدلاوي الجيلالي الدومة المنهمك في تسيير مشاريعه الخاصة و الذي لا يكلف نفسه عناء لتأهيل المنطقة لكنه سيؤدي ضريبة تجاهله مشاكل الساكنة في استحقاقات 2021 .
بل يساهم في الزيادة من تهميشها بتسييره الفاشل حسب ما أفادته فعاليات جمعوية بالمنطقة مؤكدين على أن المجتمع المدني مقصي ومهمش بشكل نهائي، دار لقمان ما زالت على حالها منذ سنوات من التدبير المحلي الفاشل الذي يقوده الجيلالي الدومة باعتباره رئيس المجلس الجماعي لعين الشقف منذ أن تولى مسؤولية تسيير شأن هذه الجماعة إلى يومنا هذا.
وما افتقار الجماعة إلى أنشطة اقتصادية واجتماعية، تنموية… إلا الشيء الذي يخدش أناقة المنطقة، هذا التهور الذي يقوده حزب العدالة و التنمية بالجماعة القروية عين الشقف ، في غياب تام لاستراتيجية واضحة المعالم لإصلاح ما يمكن إصلاحه قبل فوات الأوان، ومما لا شك فيه أن تواجد بعض الطاقات الشابة بالمجلس الجماعي دليل على إرادة الشعب في تنقية شرايين الجماعة من مختلف الظواهر الغير الصحية و أن صناديق الاقتراع هي الحكم في إزالة البيجيدي .
فليس من المقبول اطلاقا هذا الجمود والشلل الذي حل بعين الشقف وقد يتحول إلى سرطان يأكل في جدرانها وينخر داخل كـواليسها، فقبل البحث عن الدواء المناسب والمفيد قد تكون الوقاية خير من العلاج، ووضع الصراعات السياسية جانبا بداية التداوي والتخلص من الشلل التام ثم بداية الحركية بعد الجمود.