تعيش مجموعة من الدواوير التابعة للنفوذ جماعة بيكودين إقليم تارودانت على وقع العطش نتيجة النقص الحاد في الماء الصالح للشرب ، مما جعل ساكنة دوار سكات تعاني الويلات و الويلات رغم مشروع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية الذي يوجد في الدوار وخصص له ميزانيات مهمة على شكل شطرين كان حلما لأهل المنطقة ، مما يجعل الساكنة غاضبة على الوضع الكارثي و إنساني إن لم تتدخل الجهات المختصة ….
وأفاد مصدر أن معاناة ساكنة دوار سكات من جراء العطش و ندرة مياه الصالح للشرب ، و إنعدامها أحيانا لدى البعض بسبب شح منابع هذه المادة الحيوية ، مما يسبب للساكنة أن تعيش أوضاعا إجتماعية جد مزرية و لا تملك بالكاد حتى ما تسد به قوتها اليومي . لذلك عبر العشرات من ساكنة هذه المنطقة المتضررة في إتصال بالحقيقة24 أن أزيد من عشرون أسرة تضررت خلال الصيف الماضي و ما زالت تعيش نفس الضرر بسبب ندرة الماء الشروب ، في حين ان البئر الموجود بدوار تابع لمشروع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية غير قادر على تلبية الحاجيات اليومية للسكان من الماء مما يجعل معظمهم يعيشون جفافا ، وكان حلما في خبر كان ، و سيضطرون معه إلى جلب المياه من مناطق بعيدة على متن الدواب و العربات المجرورة وهو ما سيكلفهم مشقة نقل الماء و صرف أموال إضافية و ضياع الوقت ، حيث لا فرق بين الأطفال و الشيوخ و النساء ، الكل يتسابق في مشهد يشبه منظر دوار من سنوات الجفاف الشديدة التي يعز فيها الظفر بشربة ماء حتى بات منظر الحمير المحملة بالحاويات أصبح مألوفا ، لتبدأ الأسر في قطع مسافات مضنية في إتجاه الدواوير المجاورة بحثا عن قطرة ماء تروي عطشهم و عطش ماشيتهم متجرعين مرارة غياب الماء دون التفاتة من الجهات المسؤولة التي عجزت “” حسب وصفهم دائما “” عن إيجاد حل لمعضلة العطش التي باتت تهدد حياة المئات من القرويين و حياة ماشيتهم بمنطقة الفلاحة الزيتون و تربية المواشي و …. وفي ذات السياق تطالب ساكنة المنطقة بالتدخل العاجل من أجل الحد من معاناتهم اليومية جراء إفتقادهم للماء الصالح للشرب ، و تزويدهم بهذه المادة الحيوية بدون قيد أو شرط ، والقطع كل الأشكال التي ترمي إلى الإنجاب بمعاناتهم ، و الضرب بيد من حديد على كل من سولت له نفسه ذلك .
المراسلة : إبراهيم بوهال