تمكنت التحريات المعمقة، التي باشرتها مصالح الدرك الملكي وممثلي السلطة المحلية وعناصر من الشرطة العلمية والتقنية بإقليم تارودانت، من تحديد هوية المشتبه بقتل فتاة عشرينية مساء أمس السبت، وهي الجريمة التي كانت إحدى الغابات بنواحي سبت الكردان، مسرحا لها ووقعت قبل أزيد من شهرين.
وفي تفاصيل الواقعة، فإن المتهم كان قد تعرف على الضحية التي تبقى هويتها مجهولة لحد الآن، بمدينة أيت ملول، قبل أن تتطور العلاقة بينهما إلى علاقة غرامية نجم عنها حمل، وهنا تغيرت الأمور بعدما طلبت الضحية من المتهم توثيق العلاقة بينهما بعقد الزواج.
إلحاح الضحية على الزواج دفع المتهم للتفكير في طريقة للتخلص منها ليقوم باستدعائها لتزوره بدوار بوعصيدة ضواحي تارودانت، حيث أخدها إلى أحد الأكواخ بالغابة المجاورة للدوار المذكور وهناك قام بالإجهاز عليها بطريقة بشعة بعد جلسة خمرية رفقة شخص آخر، وقد قام المتهم رفقة رفيقه بدفنها وسط الغابة قبل أن تنهش جسدها الكلاب وتخرجها من تحت التراب.
وقد تم وضع الموقوفين رهن تدبير الحراسة النظرية في إطار البحث القضائي المفتوح الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، قبل عرضهما على العدالة لتقول كلمتها في حقهما.
فيما تم توجيه بقايا الجثة، إلى مستودع الأموات بمستشفى الحسن الثاني بأكادير من أجل إخضاعها للتشريح الطبي، لتحديد هوية الهالكة بعدما نهشتها الكلاب بطريقة مروعة.