استبشر الجميع خيرا ، عندما أعلن الجيلالي الدومة رئيس جماعة عين الشقف مؤخرا عن عزم مجلسه التبرع لفائدة صندوق دعم تدابير جائحة كورونا بمبلغ 150 مليون سنتيم ، و هي المبادرة التي لا يمكن إلا أن يصفق لها الجميع ، بغض النظر عن دوافعها و أهدافها ، إذ ليس لأي أحد الحق الآن التشويش على مبادرات مثل هذه ، ما دام أن دافعها وطني محض استوجبه نداء الوطن .
لكن الذي يدفع إلى التساؤل و الاستغراب بتراب جماعة عين الشقف هو افتقاد رئاسة مجلسها المنتخب لرؤية تنموية واضحة تنبني على تحديد الأولويات أولا ، خصوصا بعد انتخاب الدومة رئيسا لمجلسها الحالي ، فالرجل يفتقد لحس الحكامة التدبيرية في تعاطيه مع شؤون تدبير جماعته .
فعلى سبيل المثال لا الحصر ، تنتصب راية البلاد على بوابة بناية الجماعة ، وقد بدت عليها عوامل الإهتراء و الاتساخ والتلف وتمزقت حواشيها بفعل السنين التي مرت عليها هناك دون أن يكلف رئيس جماعة عين الشقف نفسه عناء استبدالها بواحدة جديدة ، مع العلم أن راية البلاد هي رمز وطني ثابت وجب الاعتناء به و العمل على إظهاره في أبهى حلة وشكل ، فالأمر ليس ثانويا كما يبدو للسيد الرئيس بل يدخل في إطار الأساسيات و الأولويات التي يتغافل عنها الرئيس كل مرة .
فمتى ستتزين واجهة جماعة عين الشقف براية وطنية بحلة جديدة ، تعطي لهذه المؤسسة الدستورية هيبتها ، ومتى سيتحرك رئيس الجماعة هناك لاتخاذ تدابير واجراءات تعيد للجماعة وهجها الذي افتقدته في كل مناحي حياتها العامة منذ تنصيبه رئيسا لجماعة عين الشقف .