دون الأخذ بعين الاعتبار وضعية بعض الأسر، مؤسسة للتعليم الخاص تقطع الدروس عن التلاميذ خلال أزمة كورونا

الحقيقة 2415 أبريل 2020
دون الأخذ بعين الاعتبار وضعية بعض الأسر، مؤسسة للتعليم الخاص تقطع الدروس عن التلاميذ خلال أزمة كورونا

في الوقت الذي قررت عدد من مؤسسات التعليم الخاص، إعفاء الآباء وأولياء التلاميذ من أداء رسوم الشهر الذي لم يتمكن أبناؤهم فيه من الدراسة مع الحفاظ للأساتذة على أجور الساعات التي يقدمون فيها الدروس عن بعد، فاجأت مؤسسة للتعليم الخصوصي تتواجد بالقرب عين طاهر بتراب الملحقة الإدارية الازدهار التابعة لمقاطعة جيليز بمراكش، آباء وأولياء التلاميذ الذين لم يؤذوا مستحقات شهر ابريل بقطع الدروس عن أبنائهم، دون الأخذ بعين الاعتبار لوضعية الأسر التي فقدت مصدر رزقها أو تراجعت مواردها، مما وضع المؤسسة التعليمية السالف ذكرها في قفص الاتهام، حيث وصل الأمر إلى حد اتهامها ب “الجشع”و”غياب الحس التضامني” في هذه الظرفية الصعبة.

وانتقد عدد من أولياء التلاميذ ما اعتبروه ب”طغيان هاجس الربح” لدى المؤسسة التعليمية الخصوصية السالف ذكرها التي لم تراع الظرفية الصعبة التي تمر منها العديد من الأسر، التي أصبح همها الوحيد هو توفير ضروريات الحياة وانتظار ما ستحمله الأيام المقبلة في ظل مواصلة الفيروس للانتشار ، وهو ما ستكون له لا محالة انعكاسات اقتصادية واجتماعية من الصعب توقعها في الوقت الراهن.

من جهة أخرى، يرى بعض الآباء وأولياء الأمور أنه من البديهي أن تطالب المدارس الخصوصية بواجباتها الشهرية، من أجل ضمان استمراريتها باعتبارها مقاولات تربوية، معتبرين أن المدارس وإن أغلقت أبوابها تنفيذا لقرار الوزارة الوصية، إلا أنها مستمرة في نشاطها البيداغوجي باستعمال زمني محدد.

وكانت جمعيات آباء وأولياء التلاميذ، طالبت بالإعفاء من أداء واجبات التمدرس الشهرية أو على الأقل اعتماد تسهيلات في الأداء، خاصة لفائدة الأسر التي تراجعت مداخيلها نتيجة تباطؤ عدد من الأنشطة الاقتصادية أو توقفها تماما بسبب تفشي فيروس كورونا.

الاخبار العاجلة