بعد أيام قليلة على الصدمة القوية، التي هزت السلطات المحلية و الأمنية بمدينة فاس، عقب نزول أشخاص من ذوي السوابق العدلية بصهريج كناوة مسلحين بسيوف و هراوات لإعلان حرب طاحنة بينهم ، متسببين في خرق لحالة الطوارئ الصحية، والتي تنذر بتزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا؛ اهتزت مقاطعة جنان الورد قبيل قليل من مساء يومه الاثنين 4 ماي الحالي على وقع حادث مشابه و هذه المرة مغاير عن الضرب و الجرح و لكن بتوزيع القفة الرمضانية ، بطله أحد الأشخاص المعروفين ينتمي لحزب التجمع الوطني للأحرار ، والذي اختار الليل للخروج بالساكنة من فرض حالة الطوارئ الصحية، لإطلاق قافلته لتوزيع إعانات من المواد الغذائية على أنصاره .
واستنادا للمعلومات التي حصلت عليها الحقيقة24 من مصدر قريب من الموضوع، فإن هذا الشخص أحضر سيارات محملة بكميات كبيرة من المواد الغذائية، الدقيق والزيت والسكر والشاي، إلى قلب الحي الشعبي بجنان الورد، مما تسبب في تجمهر عدد غفير من سكان هذا الحي كما تظهر الصور التي توصلت بها الحقيقة24 ، ، بحثا منهم عن الظفر بقفة المواد الغذائية .
وأظهرت الصور هذا الشخص محاط بمساعديه، وهو يوزع بيده الإعانات على ساكنة جنان الورد الواقفين أمامه في طوابير طويلة، غير آبهين بمخاطر خرقهم لحالة الطوارئ الصحية، وهم يتصافحون ويتبادلون التحايا، تقول مصادر الجريدة التي عاينت هذا المشهد.
هذا وخلف خرق لحالة الطوارئ الصحية، وتسببه في تجمهر الساكنة ردود أفعال غاضبة من سلطات جنان الورد ، حيث من المرتقب أن يفتح السيد والي والي الجهة سعيد زنيبر، بحث في الموضوع لتحديد المسؤوليات، وفرض احترام حالة الطوارئ الصحية من قبل الجميع والتقيد بالقانون.
فهل غضت السلطات المحلية عينها على هذه المهزلة التي ربما ستعصف بباشا المنطقة و قائدها و أعوان السلطة أم أن تحركات توزيع القفف بهذه الطريقة في جنج الظلام و خرق الحجر الصحي دون علم السلطة سيجر الويلات على من وراءها ؟