استنفر فرار مصابين بكورونا من خميس متوح بالجديدة نحو الألفة بالبيضاء، جهودا استثنائية مشتركة بين أمن الجديدة والبيضاء لإيقافهما، ودخلت على الخط أجهزة أخرى أمنية وصحية، حال شيوع خبر اختفاء شخص وزوجته خضعا، الاثنين الماضي، لتحاليل كشف استباقية تخص فيروس كوفيد 19 .
وكان شخص يشتغل بائع سمك بالجملة بالبيضاء، حل قبل أسبوعين بدوار السرافقة بخميس متوح بمنطقة أولاد افرج، لتقبل العزاء في وفاة أخته، وبعد عودته إلى البيضاء ظهرت عليه أعراض الإصابة التي أكدتها تحاليل كشف أجريت له، واعترف أنه خالط أفرادا من عائلته بالدوار سالف الذكر وعددهم 12 فردا، ما أدى إلى تحرك خلية اليقظة الوبائية بالجديدة، التي أخضعتهم إلى تحاليل ضرورية في مثل هذه الحالات ونصحتهم بالبقاء في منازلهم بالدوار إلى حين ظهور نتائج التحاليل ، والتي أكدت بعد 24 ساعة إصابة رضيع عمره 14 شهرا وجدته وشخص وزوجته، قدما إلى الدوار لتمضية الأسبوع الأخير من رمضان وعيد الفطر .
ولما حلت السلطات وخلية اليقظة الوبائية على الساعة التاسعة من صباح أول أمس (الثلاثاء)، لنقل المصابين نحو جناح العزل بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس بالجديدة، كانت المفاجأة كبيرة باكتشاف اختفاء الزوجين المصابين في ظروف غامضة.
واستنفرت واقعة الهروب درك الجديدة وأجهزة امنية وقائد متوح، وتوسعت دائرة البحث عن المختفيين لخطورة تحركاتهما التي يمكن أن تنقل العدوى إلى آخرين .
وأفاد أقارب لهما أنهم سمعوا صوت محرك سيارتهما على الساعة الخامسة صباحا، وأنهما غادرا نحو وجهة مجهولة ، يرجح أن تكون البيضاء التي يقطنان بها .
وتحصلت السلطات على رقم هاتف الزوج، الذي ظل يرن دون رد، وتم التعرف على عنوان سكنه بحي الألفة بالبيضاء، وتم ربط الاتصال بسلطات الحي الحسني التي تحركت على عجل نحو منزل الزوجين المصابين لتقليص الخسائر، سيما بعد أن تمكنت سلطات الجديدة من الاتصال بشقيق الزوج المصاب، الذي أفاد أن شقيقه وزوجته يوجدان بمنزلهما ولا يريدان الرد على أحد، وأن خوفا يستبد بهما منذ أن غادرا متوح، لكن سلطات الحي الحسني تمكنت من إيقافهما، ونقلتهما إلى العزل بأحد مستشفيات البيضاء .
وأثناء الاستماع إلى الزوج، صرح بأنه مريض بالقلب وقد عاد إلى البيضاء لالتزامه بموعد مع أحد الأطباء، وأنه سلك طريق بن معاشو تجنبا للسدود المنتشرة على الطريق الوطنية.