نقل قائد مركز الدرك الملكي ومساعده بمنطقة الفتح 1، ضواحي المحمدية، اول أمس (الخميس)، إلى مستعجلات ابن رشد بالبيضاء، بعد تعرضهما لاعتداء بأسلحة بيضاء من قبل مروجي مخدرات ومساعديهم، حاولوا تحرير زميل لهم من الاعتقال.
وأفادت مصادر أن قائد الدرك أصيب بطعنات في وجهه بسلاح أبيض، في حين أصيب مساعده في الكتف، إذ رغم محاصرتهما من قبل المعتدين وحدة المواجهة، نجحا في إجهاض عملية فرار المروج الموقوف، إلى حين حلول تعزيزات دركية.
وأوضحت المصادر أن الاعتداء على قائد الدرك بطعنه بسكين في الوجه، يكشف الحقد الدفين الذي يكنه له مروجو المخدرات بالمنطقة، بحكم أنه مشهود له بالصرامة في محاربة ترويج المخدرات، منذ أن كان مشرفا على منطقة حد السوالم، إذ سبق أن اعتقل العديد منهم وإحالتهم على القضاء، فاستغلوا الفرصة، أول أمس (الخميس)، للانتقام منه بطريقة بشعة.
وتعود تفاصيل القضية، عندما توصل قائد الدرك بمعلومة تفيد أن مروجا للمخدرات سبق أن اعتقله في فترة سابقة، عاد لمزاولة نشاطه المحظور بالمنطقة، فنصب له كمينا رفقة مساعده انتهى بإيقافه، متلبسا بحيازة كمية مهمة من مخدر الشيرا والأقراص المهلوسة.
لكن القائد ومرافقه، سيفاجآن بمساعدي الموقوف ومروجي مخدرات بالمنطقة، يحاصرونهما مشهرين أسلحة بيضاء، من أجل تحرير زميلهم من الاعتقال، ورغم تحذيرهم من خطورة ما ينوون القيام به، إلا أن المهاجمين وجدوها فرصة للانتقام منه، إذ دخلوا معه ومساعده في عراك، وبسبب المقاومة الشرسة للقائد ومساعده، وجه مروج طعنات إلى وجه المسؤول الدركي، في حين تولى آخرون طعن مساعده في الكتف لإجبارهما على ترك المتهم، إلا أن خطتهم باءت بالفشل، إذ رغم الجروح التي تعرضا لها، ظلا ممسكين بالمروج الموقوف، قبل أن يتم إشعار قيادة الدرك بأمر الاعتداء وترسل تعزيزات دركية، دفعت المهاجمين إلى الفرار، ما فسح المجال لتصفيد المروج المعتقل ونقله إلى مركز الدرك الملكي الفتح 1.
ونقل المسؤول الدركي ومساعده إلى مستعجلات ابن رشد لتلقي العلاج، في حين شنت فرق دركية حملات أمنية بالمنطقة والضواحي لاعتقال المتورطين، بعد تحديد هوياتهم.